دخل الاعتصام الذي تخوضه ساكنة أولاد سيدي بلغيث التابعة لجماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بنصالح، شهره الثالث للمطالبة بإغلاق مشروع لتربية الديك الرومي الذي يعتبرونه مضرا بصحتهم وبالبيئة. وعبر المعتصمون من خلال عدد من الفيديوهات عزمهم مواصلة شكلهم النضالي السلمي إلى حين رفع الضرر عنهم وأنهم سيحتفلون بعيد الفطر داخل المعتصم وإن لم تتم الاستجابة لمطالبهم فسيقضون أيضا عيد الأضحى داخل المعتصم، إلى غاية رحيل الشركة المسيرة للمشروع المذكور وإغلاقه. وأوضحت ساكنة أولاد سي بلغيثت أن لا احد من المسؤولين لا إقليميا ولا محليا تدخل لحل المشكل، معتبرين أن هؤلاء تهم فقط مصلحة صاحب المشروع ضد على مصلحة أزيد من 5 ألاف نسمة في العيش في بيئة سليمة وأمن واستقرار. وحمل المعتصمون المسؤولية لعامل الإقليم فيما آلت إليه أوضاعهم باعتباره هو المسؤول الأول عن الإقليم والمفروض فيه التدخل لحل هذا المشكل الذي عمر لما يقارب السنتين. وسبق لسكان الدوار المذكور، أن ناشدوا الملك للتدخل لإنصافهم ورفع الضرر الذي لحقهم، من مشروع تربية الديك الرومي، والتهديد الذي أصبح يشكله هذا المشروع على صحتهم، خصوصا بعد انتشار عدد من الأمراض كالربو والحساسية والأمراض الجلدية وأمراض العين. وأكد المعتصمون، أن المشروع المذكور، يشكل تهديدا خطيرا على البيئة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه، وعلى الفرشة المائية على وجه الخصوص بسبب التخلص من المياه العادمة الخاصة بالمشروع في حفر مدفونة تحت الأرض. ورفع المعتصمون لافتة كبيرة علقوا عليها مختلف المراسلات والشكايات التي وجهوها لمختلف المسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين، كما رفعوا مجموعة من الشعارات للتأكيد على مطلبهم الوحيد وهو رفع الضرر عنهم للعيش في بيئة سليمة. وأوضحت ساكنة دوار أولاد سيدي بلغيت، أنها كانت تنتظر مشاريع مهيكلة توفر فرص الشغل لأبنائها عوض هذا المشروع الذي دمر صحة الساكنة وحول أمنها وسلامتها وحياتها إلى شيء لا يطاق بسبب الرائحة الكريهة وما يترتب عنها. ووجهت الساكنة المعتصمة نداء مؤازرة إلى كل الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية بالمنطقة، لمساندتها في اعتصامها المفتوح إلى غاية تحقيق مطلبها الوحيد وهو توقيف هذا المشروع ليتأتى للساكنة العيش في بيئة سليمة.