أجرى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، يومه الجمعة 04 يونيو 2021 بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى، والذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب. في بداية المباحثات ، أكد ئيس مجلس النواب أن هذا اللقاء، وهو السابع من نوعه منذ سنة 2017، يندرج في إطار َتَبَادَلَ الرأيَ والتشاور المستمر في خدمةِ الملف الليبي وتحقيق آمالِ وتطلعاتِ الأشقاءِ الليبيين في السِّلْمِ والاستقرارِ والأمنِ الجماعي وبناءِ الدولةِ المَدَنية الحديثة على قاعدةٍ دستوريةٍ، ديموقراطية وطنيةٍ صلبة. وأشاد الحبيب المالكي بحرص عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي على وحدة الصف الليبي، مسجلا مكانته المركزية في المَشْهَد الوطني الليبي، ومساهمته البناءة في رسم مَعَالِم قرارٍ وطني يَضْمَنُ بناءَ المؤسسات، وَمَدَّ جسور التواصل بين مختلف الأطراف على أساس من التوافق وتغليب المصلحة العامة. وأبرز رئيس مجلس النواب الدور الداعم والنزيه والمحايد الذي تقوم به المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس في تمهيد الطريق ومَدِّ الجسور وتجميع الرؤى والإِرادات بين أطياف الشعب الليبي مستعرضا أبرز محطات الحوار الليبي-الليبي التي احتضنها المغرب في الصخيراتوبوزنيقة والرباط وطنجة. وأعرب المالكي عن الارتياح لتحسن الأوضاع في ليبيا اليوم وتوجهها نحو "الخروج من زمن الأزمة إلى زَمَنِ الانفراج والسلام والوحدة الوطنية، من زمن التمزق والصراع المُسَلَّحِ إلى زمن المؤسسات والبناء الديموقراطي"، مشددا على أن المغرب بقيادة صاحِبِ الجلالة الملك محمد السادس سيظل رَهْنَ إشارة الشعب الليبي الشقيق وإلى جانبه بخِبْراتِهِ وكفاءاتِهِ وإِمكاناتِهِ، كما سيظل دَاعِمًا مُوَاكبًا إِلى أن تتحقق كامِلَ مُخْرَجَاتِ الحوار السياسي الليبي. من جهته، عبر عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبي عن الشكر والامتنان للمغرب ملكا وشعبا وحكومة وبرلمانا على الدعم الصادق للشعب الليبي، مثمنا دور جلالة الملك محمد السادس في توصل الأطراف الليبية إلى توافق من أجل حل القضية الليبية وبناء دولة موحدة، وأعرب عن تمسك الليبيين بمخرجات اتفاق بوزنيقة بالمملكة المغربية، وخاصة ما يتعلق بشغل المناصب السيادية. وبالمناسبة، استعرض عقيلة صالح آخر تطورات الوضع الليبي، مشيدا باتفاق الأطراف الليبية على تشكيل سلطة تنفيذية وحكومة وطنية حظيت بثقة مجلس النواب، وداعيا إلى وقف التدخل الأجنبي في الشأن الليبي، وخروج كافة الميلشيات المسلحة، وقال "لقد انطلق مسلسل إعادة بناء المؤسسات بليبيا إلا أن العائق الرئيسي هو التدخل الأجنبي". وأكدرئيس مجلس النواب الليبي أهمية إجراء الانتخابات في وقتها، والحسم في المناصب السيادية، معربا عن انخراط مجلس النواب الليبي في المساعي الأممية الرامية لحل الأزمة الليبية.