أهو نزوح جماعي الى مدينة سبتة ؟أم إشارة قوية لاسبانيا حتى تلتزم على الأقل الحياد فيما يخص قضيتنا الوطنية. هي مجرد إشارة لكن كانت بحجم الطوفان لتغرق مدينيتي سبتة و مليلية المغتصبتين بأفواج من الكل الفئات العمرية نساء ورجال شباب وحتى الأطفال..الجاهل من ينظر الى هذه الرسالة من وجها المظلم..ويبدأ في الحديث عن الظروف المعيشية التي تجعل جحافل من المواطنين تعبر البحر سباحة للالتحاق بالجنة في مدينة هي في الاصل مغربية وتعيش رخاءها على حساب التهريب…لم يكن نزوحا بل هو مسيرة أخرى بطعم الاستهزاء من كيان غاصب ولا يحترم الجار. اسبانيا والى حدود سنوات قليلة ماضية كان مواطنوها يطرقون أبواب المنازل المغربية الاسترزاق من بيع الاثواب ..وسلع أخرى اسبانيا التي كان لمواطنوها في البيضاءمكان يسمى ب(درب اسبانيول)،عاشوا بيننا معززين مكرمين..المغرب دار جود وكرم والمغاربة من شيمهم اكرام الضيف،لكن الضيف حين يصبح عدو فالمغاربة كلهم جند مجندين وراء ملكهم…فكما لبى اباؤنا نداء المرحوم الملك العبقري الحسن الثاني الى المسيرة الخضراء…فنحن بكل اطيافنا نساء ورجال ،شيوخ وأطفال فداء هذا الوطن وكل المغاربة وراء ملكهم محمد السادس في كل قراراته، لا يغرن أحد حلم المغاربة وصبرهم ..ولا ينسى أحد اننا احفاد عبد الكريم الخطابي البطل الذي اذل الاستعمار وركعه…فالمغاربة أصحاب حق واسبانيا وحليفتها الجزائر لن ينالوا من شعب الأشاوس..ولا يتفكهن احد بما حدث فما هو الا رسالة مشفرة والفاهم يفهم والهاجم يموت شرع.