بعد تجنب عدد من المسؤولين الإسبان ربط "أزمة سبتة" الأخيرة مع المغرب باستقبال مدريد إبرايهم غالي، أقرت وزيرة الخارجية الإسبانية "أرانشا غونزاليس لايا"، بأن دخول غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إلى المستشفى في إسبانيا هو أصل "أزمة الهجرة" في سبتةالمحتلة، مؤكدة في ذات الوقت أن "إسبانيا لم تبدأ التصعيد ولا يمكن أن تؤججه". وقالت وزيرة الخارجية الإسبانية اليوم، في تصريحات للإذاعة الإسبانية العامة، إن "هذا الوضع معقد للغاية مع جار تحبه إسبانيا وتريد أن تكون معه أفضل العلاقات". وردا على سؤال حول قنوات الحوار التي تم إطلاقها مع المغرب لحل الأزمة، أشارت رئيسة الدبلوماسية الإسبانية إلى أن "جميع القنوات مفتوحة" ، لكنها لم ترغب في تأكيد دور الملك فيليب السادس في جهود الوساطة هذه. وسبق للعاهل الإسباني أن طلب خلال زيارته للمغرب في فبراير 2019، من الملك محمد السادس "تعزيز التعاون من أجل إبطاء وصول المهاجرين غير النظامين إلى إسبانيا"، وبعد هذا الطلب انخفض وصول المهاجرين غير النظاميين على الساحل الإسباني في عام 2019 بنسبة 50٪ مقارنة بعام 2018 ، وفقًا للأرقام الرسمية الإسبانية. وكشفت "أرانشا غونزاليس" أنها دعت السفيرة المغربية كريمة بنيعيش خلال استدعائها أمس، "بالنظر إلى المستقبل، مؤكدة أن هذا يعني أولا وقبل كل شيء أن الأحداث المسجلة في الساعات الماضية لن تتكرر مرة أخرى". ووجهت المسؤولة الإسبانية تحذيرا ضمنيا للمغرب " بأن إسبانيا ستكون حازمة في الدفاع عن وحدة أرضيها وأمنها". وأشارت في ذات التصريحات أن إسبانيا بقيادة بيدرو سانشيز تضع الآن أعينها على الاتحاد الأوروبي لدعمها في أزمتها المفتوحة مع المغرب.