قالت وزيرة الخارجية الاسبانية، "أرانشا غونزاليس لايا" في مقابلة مع الإذاعة الاسبانية العمومية، صباح اليوم الأربعاء، ان "دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، إلى المستشفى في إسبانيا هو أصل "أزمة الهجرة" في سبتة. وقالت: "لم نبدأ هذا التصعيد ولن نؤججه"، مؤكدة في ردها على سؤال حول قنوات الحوار التي تم إطلاقها مع المغرب لحل الأزمة، أن "جميع القنوات مفتوحة"، لكنها لم ترغب في تأكيد دور الملك فيليب السادس في جهود الوساطة هذه". وأوضحت "أرانشا غونزاليس لايا" أنها دعت السفيرة المغربية كريمة بنيعيش، خلال استدعائها أمس الثلاثاء، الى النظر إلى المستقبل، وما يعنيه ذلك أولا وقبل كل شيء أن الأحداث مثل تلك المسجلة في الساعات الماضية في سبتة لن تتكرر مرة أخرى". وفيما يشبه محاولة تهدئة الوضع، وتحذير للمغرب، قالت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية: "سنكون حازمين في الدفاع عن وحدة الأراضي والأمن والنظام"، وهو التصريح الذي يتماشى مع الموقف الذي دافع عنه رئيس الحكومة الاسبانية، طوال يوم أمس الثلاثاء، أولاً في مدريد ثم في سبتة ومليلية المحتلتين. وأكدت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية أن "إسبانيا بقيادة بيدرو سانشيز تضع الآن أعينها على الاتحاد الأوروبي لدعمها في أزمتها المفتوحة مع المغرب"، داعية الاتحاد الأوروبي الى إيلاء اهتمام خاص للشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط". كما شددت على أن "إسبانيا تعمل منذ سنوات لتقريب الاتحاد من جوارها الجنوبي، في حين أن للجوار الشرقي وزن خاص داخل الاتحاد الأوروبي، وإسبانيا، تمامًا مثل إيطاليا واليونان، تدعو أوروبا للتوجه إلى الجنوب"، مضيفة: "في هذا الاطار نسعى لحل الازمة مع جارنا المغرب".