كنا نسمع أكاذيب فاتح أبريل ، وأصبحنا نسمع بأكاذيب الأسبوع الأخير من أبريل . مناسبة هذا ، الغيرة السياسية و الخرجات المسمومة، بيانات شيطانية لزعماء جمعتهم الرغبة في البوز الوهمي ، و التحامل على حزب الاحرار و ديناميته ، و مدى علاقته بالعمل الإحساني و الجمعوي، بسبب غيرتهم السياسية تجاه أعمال نبيلة شريفة ، تقوم بها مؤسسة جود للتنمية ، على الصعيد الوطني و منذ سنوات ، و طيلة الأيام و الأسابيع ، و آزمة كورونا خير شاهد على هذا ، في مبادراتها من أجل التخفيف من تداعيات و آثار كورونا . صحيح ، ففي زمن قرب الإنتخابات يصبح الكل مباح ، و الشيطنة و الإتهامات و ألاكاذيب الفارغة على أشدها ، من أجل كسب أصوات الناخبين ، و بصيغة أخرى ، فبعض الزعماء يعملون بمبدأ : أكذب أكثر ، أتمتع بإحتمالات أكبر بالفوز في الانتخابات ، . كنا ننتظر خرجات و بيانات و دراسات تشخص الوضع الحالي ، و الإنشغالات اليومية للمواطن ، فإذا بنا نجد أنفسنا في متاهة التفاهات و البوز الإعلامي البئيس ، و محاولة توجيه المواطنين بشكل خاطيء و مسموم ضد ممن يعملون و يقدمون أجوبة للمواطنين ، في إطار سياسة القرب و التآزر و التأطير و التكافل الإجتماعي و الإحسان العمومي المشروع. من هنا نطرح سؤال قديم -جديد ، حول العلاقة الجدلية بين السياسة و الأخلاق ، و هل يمكن للسياسة أن تقوم بدون إستناد للأخلاق و القيم و المنافسة الشريفة ،؟و هل السياسة بطبعها مجال لتضارب المصالح و تحقيق التبعية ،؟ هل يمكننا بمناسبة هاته النازلة ، ( التهجم على حزب الاحرار في علاقته بمؤسسة جود )، أن فساد السياسة لايكون الا من جهة فساد الأخلاق و الغيرة السياسية ، ممن يقومون بالاحسان المشروع ؟!!؟. عموما ، مهما تواطأ الزعماء الكرتونيين ، و مهما قامو به. من دعايات و إفتراءات كاذبة و مضللة ، لايسعنا الا القول : ' إن الله لا يضيع أجر المحسنين ' يتبع