طال إنتظار ساكنة القنيطرة منذ نهاية سنة 2019 ، معاناة حقيقية بسبب غياب حافلات النقل الحضري منذ فرار حافلات الكرامة و الإكتفاء بالحلول الترقيعية . لمواجهة وضعية الفراغ الكارثية والعواقب الناتجة عنها، كان هناك ظهور للحافلات الصغيرة ( ميني بيس) التي كانت تعمل "، لافتا إلى أن " الطبيعة لا تقبل الفراغ. وقد تم ملئ هذا الأخير بالاستعانة بشركات تعمل عادة على نقل العاملين بالمنطقة الحرة ". مشهد يعبر عن عجز المجلس الجماعي على تدبير ملف النقل الحضري ، وضعية تدفع بهم إلى البحث عن بدائل مضطرين في الوقت الحالي لمواجهة مصيرهم وتدبر أمرهم باستخدام وسائل نقل مؤقتة، للالتحاق بمقرات عملهم. حيث ، انتقل ثمن التذاكر من 3.5 دراهم إلى 5 دراهم للتذكرة، وهو أمر غير مقبول، خاصة وأن بعض الخطوط لم تعد تعمل "، مما زاد من المعانات ، فبعد المسافة يضطرها إلى أخذ الحافلة للالتحاق بمقر عملها. وفي انتظار انتهاء هذه الأزمة، تكابد ساكنة مدينة القنيطرة الأمرين، معاناة لا تنتهي، وعدم قدرتها على تحمل رؤية مدينتهم، التي تحتضن إحدى أكبر المنصات الصناعية الكبرى بالمغرب، بدون حافلات.