أعلن المغرب، مساء الثلاثاء، استمراره في إستعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، وذلك بعد أن تم تعليق العمل به في عدة دول أرووبية وذلك خوفا من اثار جانبية مرافقة له . وأكد بلاغ صادر عن "اللجنة الوطنية العلمية" أن عدد الأشخاص الذين تلقوا هذا اللقاح في المغرب بلغ 4 ملايين و628 ألف و695 شخصا، وتم تسجيل 4 حالات انصمام خثاري ممن تلقوا جرعات من هذا التلقيح. وأوضح البلاغ أنه بعد إخضاع الحالات الأربع للتحليل المعمق اتضح أن حالة واحدة لا علاقة لها بالإنصمام الخثاري، وفي حالتين لم تثبت العلاقة ما بين إصابتها والتلقيح، أما الحالة الرابعة فإنها مازالت قيد البحث. واشار البلاغ إلى ان اللجنة العلمية أوصت بالإبقاء على تلقيح أسترازينيكا في المغرب. وختمت اللجنة العلمية بلاغها بالتشديد على استمرار "مراقبة اللقاحات المستخدمة في حملة التلقيح بحثًا عن الأحداث السلبية بعد التطعيم ، مع الحفاظ على المراقبة العلمية". ويشار إلى أن المغرب كان قد توصل بمجموع جرعات يصل إلى 8 ملايين و500 ألف جرعة (6 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم و2,5 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا). وينتظر المغرب الحصول على 500 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي نهاية شهر مارس الجاري، و500 ألف جرعة ثانية من اللقاح نفسه في شهر أبريل؛ وذلك لمواصلة حملة التلقيح الوطنية، المرتقب أن تتراجع وتيرتها بسبب نقص اللقاحات في العالم. وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أوصت بمواصلة استخدام لقاح "أسترازينيكا" البريطاني في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا. جاء ذلك في تصريحات لكبيرة علماء المنظمة، سمية سواميناتان، قبيل اجتماع مرتقب لخبراء المنظمة، في وقت لاحق الثلاثاء، لبحث مدى سلامة اللقاح، في الوقت الذي تواصل دول أوروبية تعليق استخدامه، حسبما نقل موقع "يورونيوز" مساء الإثنين. وقالت سواميناتان: "لا نريد أن يصاب الناس بالهلع، في الوقت الراهن نوصي الدول بمواصلة التلقيح بواسطة أسترازينيكا". ومن المنتظر أن يجتمع خبراء من الوكالة الأوروبية، الخميس، لبحث أزمة لقاح أسترازينيكا. بدورها، نفت شركة "أسترازينيكا" للصناعات الدوائية أن يشكل لقاحها "أي خطورة". وقالت في بيان، نقلته "أسوشيتيد برس" إنّ "17 مليون شخص تلقوا اللقاح، هناك 37 تقرير فقط عن مشكلات تفيد بحدوث جلطات دموية".