جرت أمس الأربعاء بالرباط مراسم حفل تدشين المركز التفاعلي للتربية الطرقية ابن سينا، ترأسه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة. ويأتي تدشين هذا المركز، وفق بلاغ مشترك، في إطار تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية (18 فبراير)، تحت شعار "من أجل الحياة"، واعتبارا للأولوية التي يحظى بها محور التربية على السلامة الطرقية ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 وبرنامج عمل الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) برسم سنة 2021. كما يأتي، كذلك، تفعيلا لمقتضيات القانون الإطار 51-17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، التي ربطت مجال السلامة الطرقية بأهداف الارتقاء بالحياة المدرسية، وذلك من خلال برنامج "التربية على السلامة الطرقية بالوسط المدرسي" الهادف إلى ترسيخ ثقافة المواطنة والسلوك المدني لدى التلميذات والتلاميذ. وتم، في هذا الصدد، تنظيم مجموعة من العمليات والأنشطة في مجال التربية على السلامة الطرقية بشراكة بين "نارسا" ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي. وحسب المصدر ذاته، يرمي هذا الفضاء البيداغوجي، الذي أحدث بمبادرة من "نارسا" إلى تقديم تكوين نظري وتطبيقي حول الوقاية الطرقية لفائدة الأطفال من 6 إلى 14 سنة، بهدف نشر ثقافة السلوكيات الطرقية الجيدة، وإطلاعهم على المخاطر المرتبطة بحوادث السير وعواقبها. كما تم بهذه المناسبة، يضيف البلاغ، إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية منح الشهادات المدرسية للسلامة الطرقية لفائدة تلاميذ السنة الثالثة إعدادي، التي تتيح تتويج الإلمام بقواعد السلامة الطرقية وبالسلوكيات التي ينبغي تبنيها في مختلف الوضعيات الطرقية. يشار إلى أن مفاهيم وقواعد السلامة الطرقية مدمجة في المنهاج الدراسي، منذ التعليم الأولي، سواء تعلق الأمر بالمقررات الدراسية أو بأنشطة الحياة المدرسية، بهدف ضمان استمرارية تربوية للسلامة الطرقية. وتم، بالمناسبة كذلك، توقيع اتفاقيات شراكة وتعاون بين الوكالة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين حول تفعيل أندية التربية على السلامة الطرقية، وذلك بهدف جعل التربية على السلامة الطرقية نشاطا مهيكلا داخل المؤسسات التعليمية وفق تصور موحد، من خلال ورشات نظرية وتطبيقية ورقمية.