بمناسبةِ الذكرى الثامنة لوفاةِ مؤسسِ جماعة "العدل والإحسان" الشيخ عبد السلام ياسين، قالَ محمد عبادي الأمينُ العامُ للجماعة، بأنَّ ذكرى هذه السنة، تحلُ وعالمنا الإسلامي لا يزدادُ إلاَّ قتامةً وتردياً وانحطاطاً، حيثُ "تكالبت علينا قوى الشر، التي توظفُ إمكانياتها الهائلة لتعيثَ في أرضناَ فسادا، وتشعل فتائلَ الحرب هنا وهناك وتؤجج نار العداوة والبغضاء بيننا". عبادي تبرأَ خلال كلمتهِ الافتتاحية، "مما يفعلهُ الحكام العرب"، على حدِ تعبيره. معتبراً أن "أخواننا الفلسطينين يجبُ أن ندافع عنهم فهم منا ونحنُ منهم". وأضاف "هناكَ من يقول إن تازة قبل غزة وهذا كلامٌ مردودٌ عليه، لا فرق عندنا بين تازةوغزة والصحراء وسبتة ومليلية، كلها أرضُ المسلمينَ يجبُ أن نستردها وندافع عنها". وأكدَ الأمينُ العامُ للجماعة، بأن "قوى الشر، ضغطت وأرغمت الحكام العرب على اتخاذِ الصهاينة أصدقاء يعانقونهم ويجالسونهم. و أصبحت الدولُ العربية تروض الشعوب على القبول بالتطبيعِ مع إسرائيل حتى نرحبَ بالعدو في ديارنا، رغم أنه قتلَ الآلاف وشردَ الملايين من إخواننا الفلسطينيين ولايزال". وتابعَ عبادي، بأن فلسطين هي "أقدس أرضٍ عربية على وجهِ الأرض بعد الحرمين الشريفين، وهي قبلة المسلمين الأولى: المسجد الأقصى. وسكانها شهد لهم الرسول (ص) بأنهم الطائفة التي لازال أهلها على الحق لا يُضِرها من خالفها".