بشكلٍ مُخيفٍ ومرعبٍ، تتوالى الوَفيات في صفوفِ الأطباءِ والأطرِ الصحية بالمغرب. الأمرُ الذي يهددُ بتفاقمِ الحالةِ الصحيةِ بالبلاد، نتيجةَ تلاشي العمود الفقري للمنظومةِ الصحيةِ المغربية، خاصةً مع تزايدِ عددِ الإصاباتِ اليومية بجائحةِ كورونا. النقابةُ الوطنيةُ لأطباءِ القطاعِ الحر أعلنت اليوم، عن تسجيلِ ستِ وَفيات جديدة في صفوفِ الأطباء، في أقل من أسبوع. تقولُ النقابةُ، أنَّ نصفَ الأطباء المتوفين، ينتمون إلى جهةِ الدارالبيضاءسطات. ويتعلقُ الأمر ب: محمد سعيد الكوهن الطبيب العام بالدارالبيضاء، وإبراهيم افروخ أخصائي أمراض العيونبسطات، وأمال البوساليمي الطبيبة العامة بالدارالبيضاء. إضافة إلى إدريسي عمراوي الطبيبة العامة بالرباط، ومحمد غيلان أخصائي أمراض الجهاز التنفسي بآيت ملول، ومحجوب فليفلي أخصائي جراحة العظام باليوسفية، وعبد المجيد بودالي أخصائي جراحة العظام بفاس. النقابةُ الوطنيةُ لأطباءِ القطاعِ الحر أشارت أيضا، إلى أنَ القطاعَ الحر فقد الأطباءَ الستة، "وهم يؤدون واجبَهم المِهني والوطني، في عددٍ من المدنِ وفي اختصاصاتٍ مختلفة". ولا يفوتنا أن نذكرَ هنا، أن أولَ وفاةٍ في صفوفِ الأطباء في المغرب بسببِ جائحة كورونا كانت في أبريل الماضي، حيث تعلقَ الأمر بطبيبةٍ متخصصةٍ في مستشفى محمد الخامس بمدينةِ الدارالبيضاء. وهذا الارتفاعُ المتزايدُ لعددِ وفياتِ الأطباء والأطرِ الصحية يدقُ ناقوس الخطر، الشيء الذي يجعلُ وزارة الصحة مطالبة بتوفيرِ الحمايةِ المهنية لعمومِ مهنيي الصحة وخاصة الأطباء والممرضين.