أفادت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أن زلزالا قوته 6,6 درجات هز ساحل البلاد المطل على بحر إيجه يوم الجمعة. كما أشارت التقارير الأولية إلى تعرّض المباني لأضرار، وسط ورود معلومات غير رسمية عن سقوط ضحايا. والزلزال الذي شعر به الناس من اسطنبول إلى أثينا، ضرب على مقربة من مدينة إزمير الساحلية التركية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة. وكتب وزير الداخلية سليمان صويلو في تغريدة "حتى الآن تلقينا معلومات عن انهيار ستة مبان" في محافظة إزمير التي تضم المدينة التي تحمل اسمها. من جهته قال وزير البيئة مراد كوروم إن "عددا من مواطنينا محتجزون بين الأنقاض" مضيفا أن معلوماته تشير إلى انهيار خمسة مبان. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المياه تجتاح شوارع إزمير بسبب ارتفاع أمواج البحر على ما يبدو. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنه تم تسجيل الزلزال على بعد 14 كلم قبالة بلدة نيون كارلوفاسيون على جزيرة ساموس اليونانية في بحر إيجه. وفي أثينا أفاد التلفزيون اليوناني الرسمي عن موجات تسونامي صغيرة في جزيرة ساموس. وأظهرت المشاهد أن الزلزال تسبب في انهيار جدران العديد من المنازل وفيضان المياه في ميناء ساموس. وأكد خبير الزلزال إيفثيمس ليكاس أنه لا يمكن استبعاد حدوث تسونامي. كما شعر أهالي العاصمة أثينا وجزيرة كريت بالزلزال دون أن ترد تقارير فورية عن وقوع ضحايا، وفق وسائل إعلام محلية. ونقل التلفزيون الرسمي عن نائب رئيس بلدية ساموس ميخالي ميتسيوس قوله إن "جدران بعض المنازل تداعت ولحقت أضرار بالعديد من المباني. وأشارت الوكالة المتخصصة بالكوارث التابعة للحكومة التركية الى أن قوة الزلزال الذي ضرب على عمق 16,5 كلم بلغت 6,6 درجات. وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان في تغريدة أنه جاهز للمساعدة "بكل السبل المتوفرة لدولتنا". تقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم. وعام 1999 ضرب زلزال بقوة 74 درجات مناطق في شمال غرب تركيا موديا بأكثر من 17 ألف شخص بينهم ألف في اسطنبول. وفي 2011 ضرب زلزال محافظة فان بجنوب الشرق ما أدى إلى مقتل أكثر من 600 شخص.