في إطار الاستعدادات الاستباقية لمواجهة موجة البرد بإقليمبني ملال، انعقد صباح اليوم الجمعة 16 أكتوبر الجاري اجتماع بمقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة، ترأسه والي جهة بني ملالخنيفرة، بحضور رؤساء المصالح العسكرية والأمنية والسلطات المحلية ورئيس المجلس الإقليميلبني ملال وممثلة الجهة ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية المعنية بالإقليم. هذا وتم التركيز في هذا الاجتماع على تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وذلك باتخاذ كل التدابير اللازمة والاستعدادات الاستباقية لمواجهة آثار هذه الموجة ووضع استراتيجيات الوقاية من الفيضانات، وحماية أرواح السكان بالاقليم، خاصة أن ما يميز هذه السنة هو تفشي وباء كوفيد -19- الذي أثر سلبا على العديد من القطاعات، الشيء الذي استوجب وضع خطة عمل تتناسب والوضعية الصحية الصعبة التي يعرفها إقليمبني ملال على غرار باقي أقاليم المملكة، وذلك من أجل ضمان حماية شاملة للساكنة التي في وضعية هشة، من آثار موجة برد محتملة. وفي هذا السياق فإن صياغة خطة العمل الجديدة تستلزم الارتكاز على مراجعة التدابير المتخذة، واحصاء الوسائل اللازمة مع ضمان انسجام تام بين تدخل مختلف الفاعلين المعنيين، وذلك أخذا بعين الاعتبار عدة عناصر أساسية كالحرص على الاستباقية من خلال تعبئة الموارد البشرية ووضع رهن اشارتها الوسائل اللوجستيكية الملائمة. وفيما يتعلق بالمناطق المهددة بموجة البرد بإقليمبني ملال، فإن الدواوير والتجمعات السكنية المستهدفة، التي تقدر بحوالي 75 دوار وتجمع سكني تنتمي ل 09 جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج. هذا واستعرض رؤساء المصالح الخارجية المعنية الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث همت هذه البرامج لتعزيز الأطقم الطبية وتوفيرالأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد،وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم. كما عرف هذا الاجتماع عدة تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية، التي تمحورت خاصة حول مشكل التغطية بشبكة الاتصال بجل المناطق المعنية، كما أنهم عبروا على استعداد جماعاتهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد. وفي ختام الاجتماع، شدد والي الجهة على الإسراع في الشروع في تفعيل التدابير والإجراءات المتخذة، خاصة تتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة و المعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوزيع العلف المدعم على مربيي الماشية بهذه المناطق.