شهد المركب المندمج للصناعة التقليدية بمدينة الصويرة، قبل لحظات من الآن، وضع اللمسات الأخيرة، لعملية التسليم النهائي للمشروع، بحضور كل من عضو المجلس الإقليمي، حسن زعبول، والتقنية رشيدة لهرود، بالإضافة إلى المقاول جعفر أباري، والمهندس المعماري أكوني، وممثلين عن المديرية الإقليمية للصناعة التقليدية للصويرة، حيث تم الوقوف على التفاصيل الدقيقة، بخصوص مدى آحترام جميع الإلتزامات، من طرف المقاولة المكلفة بأشغال الإنجاز. للإشارة، فالمساحة الإجمالية، لهذا المركب تبلغ 2354 متر مربع، ويتكون من مقر إداري، للمديرية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية، ومقر لغرفة الصناعة التقليدية، ومركز للتكوين المهني، وآخر للتدرج المهني، ثم قاعتين كبيرتين للعرض، ومقصف، وقاعة للصلاة، ثم حوالي 44 محلا، للتعاونيات والجمعيات النشيطة، والتي سيتم آنتقاؤها، من طرف لجنة إقليمية مختلطة وموسعة، يترأسها عامل الإقليم. وجدير بالذكر أيضا، أن المشروع الكبير هذا، والذي سبق وأن وصفه يوما، الوزير ساجد، خلال زيارته له، شهر يونيو المنصرم، من سنة 2019 بالرائع "Magnifique" وبالمركب الرياض، تم إنشاؤه، بعد التوقيع على آتفاقية بين كل من وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والإقتصاد الإجتماعي، وعمالة الصويرة، والمجلس الإقليمي، ثم جهة مراكش أسفي، سنة 2013 ثم تمت المصادقة على التصاميم، سنة 2015 لتنطلق الأشغال، سنة 2017 بينما التسليم المؤقت للمشروع، كان خلال شهر ماي 2019 ثم بعدها تم الشروع في الإجراءات المتعلقة بتزويد المركب السالف الذكر، بالربط الكهربائي، وبشبكة الماء، في آنتظار أن يفتح أبوابه، في وجه الصناع، والجمعيات والتعاونيات، حتى يساهم بشكل فعال، في الإقلاع الإقتصادي والتنموي… وقد كانت المساهمات المالية، للشركاء الأربع، في هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية، بمليار و800 مليون سنتيم، كالتالي : – الوزارة الوصية : 12 مليون درهم (10 مليون درهم من طرف مديرية الصناعة، و02 مليون درهم، من طرف غرفة الصناعة التقليدية) – المجلس الإقليمي : 02 مليون درهم – المبادرة الوطنية : 02 مليون درهم في حين، لم تؤدي جهة مراكش أسفي، لحدود الساعة، مساهمتها المالية، بحسب مصدر مطلع، والتي تقدر أيضا، ب 02 مليون درهم، وهو ما دفع برئيس المجلس الإقليمي للصويرة، يسارع إلى تدارك هذا الإخلال بالأداء، من طرف الجهة، وذلك بضخ مبلغ 02 مليون درهم، في خزينة المساهمات المالية، إضافة إلى الدور الكبير، لعامل إقليمالصويرة، عادل المالمي، وللمديرية الإقليمية لوزارة الصناعة التقليدية بالصويرة، الذين كان لهم، دور كبير وفعال، في تسريع وثيرة الأشغال والمساطر الإدارية، وبالتالي التمكن من ربح الوقت، من خلال مواكبتهم ليل نهار، لجميع مراحل الأشغال، ولكل التفاصيل الدقيقة، حتى يرى هذا المشروع الرائع النور، وهو ما تأتى بالفعل، بل وحضي بتدشين/إفتتاح من طرف عاهل البلاد، خلال زيارته الأخيرة لمدينة الرياح.