تجسدت الإرادة الملكية الراسخة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في تكريس مكانة الصويرة كمدينة للتاريخ والفن والتراث، أمس الجمعة، من خلال إطلاق جلالة الملك لمشروع إنجاز حاضرة للفنون والثقافة وتدشين مركب مندمج للصناعة التقليدية. ويعكس هذان المشروعان الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة لقطاع الصناعة التقليدية، وعزمه على جعله رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحرص جلالته على صون وتثمين التراث الحرفي والفني بمدينة “ليزاليزي”، الغنية بهويتها المتعددة ذات الروافد المتنوعة وثقافة العيش المشترك المتفردة. Votre navigateur ne prend pas en charge la vidéo HTML5. regarder وأشرف صاحب الجلالة على تدشين المركب المندمج للصناعة التقليدية للصويرة بكلفة إجمالية تبلغ 18.5 مليون درهم، الذي يرتقب أن يوفر لشباب الجهة تأهيلا مهنيا مكيفا مع الواقع السوسيو -اقتصادي لقطاع الصناعة التقليدية، أساسا من خلال نمط التكوين بالتعلم، بالإضافة إلى إدماج في سوق الشغل. وسيساهم هذا المشروع، في المحافظة على بعض المهن المهددة بالاختفاء، وكذا ترويج المنتوجات المحلية، وتثمين مقاربة النوع، بكيفية ترفع نسبة عدد النساء المستفيدات إلى 50 بالمائة. ويعكس هذا المشروع بوضوح الإرادة الملكية الراسخة للنهوض بالتكوين في مجال الصناعات والحرف المحلية وغيرها، إذ قال جلالته في خطابه السامي بمناسبة الذكرى ال66 لثورة الملك والشعب “وسوف أظل أؤكد على دور التكوين المهني، والعمل اليدوي، في إدماج الشباب، انطلاقا من حرف الصناعة التقليدية، وما توفره لأصحابها، من دخل وعيش كريم”. ويروم المركب الجديد، الذي تم إنشاؤه على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 2355 مترا مربعا، تنظيم وتأطير الصناع التقليديين بالإقليم من أجل تمكينهم من تحسين وتنويع مداخيلهم وتثمين منتوجاتهم. ولهذا الغرض، يضم المركب المندمج للصناعة التقليدية للصويرة، مركزا للتأهيل المهني في الفنون الحرفية يحتوي على أربع ورشات مهنية وثلاث قاعات للتكوين، وقاعة للمعلوميات، و20 ورشة، و7 فضاءات للعروض (العرعار، المجوهرات “الدك الصويري”، الرافيا، الخياطة التقليدية، المصنوعات الجلدية، الآلات الموسيقية، والمنتوجات المجالية). ويشتمل هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ومجلس جهة مراكش -آسفي والمجلس الإقليمي للصويرة، على قاعة متعددة الاختصاصات، ومقر الإدارة الإقليمية للصناعة التقليدية ومقر غرفة الصناعة التقليدية، ومكتبا لجمعية المستفيدين ومرافق إدارية وتقنية أخرى.