عبر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزارء الخارجية، اليوم الأربعاء، عن إشادته بالجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في حماية مدينة القدس الشريف، ودعم صمود الشعب الفلسطيني. ونوهت القرارات الصادرة عن الدورة 154 لمجلس الجامعة في ختام أشغالها، بالعمل الميداني الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس، في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف وقد توجت أشغال الاجتماع بمجموعة من القرارات التي ثمنت عاليا تنفيذ المملكة المغربية لالتزاماتها على مستوى الجامعة العربية، ومنها السداد الكامل لمساهمتها في موازنة الأمانة العامة لسنة 2020، وكذا مساهمتها في زيادة رأسمال صندوق الأقصى، ودفع جزء من حصتها في هذه الزيادة. كما أعرب مجلس الجامعة عن ترحيبه بترشيح المملكة المغربية لرئاسة الدورة 64 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد على تقديم الدعم العربي الكامل للمغرب لإنجاح رئاسته المقبلة لأعمال المؤتمر. وأشاد المجلس أيضا بتعيين الدبلوماسي والوزير السابق محمد أوجار رئيسا للبعثة الأممية لتقصي الحقائق حول ليبيا. وفي مجال محاربة الإرهاب والأفكار التكفيرية والمتطرفة، دعت قرارات مجلس وزراء خارجية الدول العربية إلى الاستفادة من الإمكانيات التي يتيحها كل من مركز محمد السادس للعلماء في إفريقيا، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات, وقد سبق أن أبرزت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ، ميشيل باشلي ، تدهور الوضع الأمني في ليبيا وغياب نظام قضائي فعال ، مؤكدة على الأهمية التي يكتسيها عمل فريق الخبراء المستقلين لتوثيق التجازوات والانتهاكات المتعلقة بحقوق الإنسان. مضيفة أن " هيئة الخبراء هذه ستكون بمثابة آلية أساسية لمكافحة الإفلات من العقاب الذي يسود فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان والخروقات المرتكبة ، ويمكن أن تكون أيض ا بمثابة رادع للوقاية من انتهاكات جديدة والمساهمة في إرساء السلام في البلاد". وللإشارة ، وبعد تعيين الوزير السابق لحقوق الإنسان وبعدها سفيرا دائما للمغرب بجنيف ، ثم وزيرا للعدل ، فإن تعيينه يدل على أن في المغرب من تشبع بالوطنية الخالصة بالشكل الذي يرضي العاهل المغربي ، وهو الأمر الذي سيتمخض عنه النتائج المرجوة في إطار الملف الليبي .