تصل إلى الجزائر، اليوم الجمعة، طائرة عسكرية جزائرية قادمة من فرنسا، على متنها رفات 24 من شهداء المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي لبلادهم، بعد أكثر من قرن ونصف من نقلهم إلى المتاحف الفرنسية. وحسب وسائل إعلام جزائرية، ستحط الطائرة بعد منتصف نهار اليوم، في مطار هواري بومدين الدولي. الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، كان قد أعلن في خطاب أمام قادة الجيش، عن نبأ استعادة بلاده لجماجم القادة "الذين تصدوا لبدايات الاحتلال الفرنسي الغاشم في الفترة ما بين 1838 و1865، بعد أن مضى على حِرمانِهم من حقهم الطبِيعي والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة". ويتقدم هؤلاء شهداء: الشريف بوبغلة والشيخ أحمد بوزيان، زعيم انتفاضة (واحة) الزعاطشة (جنوبي الجزائر) وإخوانهم.. وبينهم جمجمة شاب مقاوم لا يتعدى عمره 18 سنة". وكانت وسائل إعلام فرنسية قد كشفت، عام 2016، عن وجود 18 ألف جمجمة محفوظة في متحف "الإنسان" بباريس، منها 500 فقط تم التعرف على هويات أصحابها. وفي زيارة سابقة، خلال العام نفسه، صرح ماكرون بأن استعمار فرنسا للجزائر كان "جريمة ضد الإنسانية"، مؤكداً على رغبته في طي صفحة التاريخ الدرامي الذي يجمع البلدين.