قال خفر السواحل الليبي إنه احتجز 324 مهاجرا يوم الاثنين وهم يحاولون عبور المياه الإقليمية للبلاد على متن قاربين مطاطيين. والشريط الساحلي الغربي في ليبيا هو نقطة المغادرة الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا بحرا بحثا عن حياة أفضل. ومعظم المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء لكن انضم إليهم في الآونة الأخيرة المزيد من التونسيين والليبيين. وقال المتحدث باسم القوات البحرية أيوب قاسم إن المهاجرين الذين جرى اعتراضهم على بعد 12 كيلومترا تقريبا من ساحل مدينة زوارة بغرب ليبيا بينهم 35 امرأة و16 طفلا وأغلبهم ينتمون لأربع دول من أفريقيا جنوب الصحراء هي تشاد ونيجيريا ومالي وساحل العاج. وأضاف قائلا "كان هناك بعض آخرون (مهاجرون) من تونس وباكستان والمغرب. كان من بينهم أيضا 32 شخصا منهم ثماني نساء وستة أطفال من بينهم ثلاث عائلات". وتراجع عدد المهاجرين الذين ينطلقون من ليبيا منذ يوليو تموز مع شروع الفصائل والسلطات الليبية في وقف الرحلات خاصة من صبراتة التي تعد مركزا للتهريب وذلك تحت ضغط من إيطاليا والاتحاد الأوروبي. لكن الإبحار استمر من الشريط الساحلي شرقي طرابلس. ويُعتقد بأن العشرات غرقوا في انقلاب قارب قبالة زوارة هذا الشهر. وكانت زوارة ذاتها مركزا رئيسيا لتهريب المهاجرين حتى عام 2015 حين ظهرت ردود فعل محلية غاضبة ضد عمليات التهريب بعد غرق قارب يعتقد بأنه كان يقل عدة مئات من المهاجرين. وأشارت إحصاءات وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن ما يزيد قليلا على 3500 مهاجر فقط وصلوا من ليبيا إلى إيطاليا هذا العام وهو ما يقل 62 في المئة عن عددهم في نفس الفترة من العام الماضي. وأعلنت السلطات الإيطالية أن أكثر الوافدين أتوا من إريتريا وتونس وباكستان ونيجيريا وليبيا على الترتيب.