أمس اعتقل أخي محمد أوعاشور المرابطي مغربي مجنس بجنسية الولاياتالمتحدة وابني محمد مرابطي بسبب كسر الحجر الصحي، بمدينة مريرت التابعة لإقليم خنيفرة، الأمر سيبدو عاديا حتى الآن لولا هذه الحماسة المنفلتة من تحت أنوف بعض المتعسفين بالسلطة المخزنية، سبب كسر الحجر بالنسبة لأخي عاشور بسيط للغاية، فهو لا يملك سكنا مستقلا بالمغرب بل يعيش متنقلا بين أسرنا في ظروف الحجر الصحي الدولي ، إذ لا يستطيع السفر إلى الولاياتالمتحدة بعد أن انتهت عطلته التي قضاها بالمغرب ، أما ابني فأعتقد أنه فقط صاحب عمه إلى حيث سيقضي حجره، جميل أن المراقبة صارمة بهذا الشكل المفرط للغاية لكن ما ليس منطقي هو أن يتعرضا للحجز أكثر من 48 ساعة في مخفر الشرطة. ما نعرفه أنه في الحالات العادية يقبض على كاسري الحجر الصحي الآخرين ويطلق سراحهم في اليوم التالي أو في نفس اليوم بعد تغريمهم "، ربما اخي عاشور يعرف هذا الجميل من الحفاوة معه، فنحن وسلطتنا، شعبا وسلطة ، هما مضيافان بشكل ما ، كل على طريقته ، وربما لأجل الدولار يمكن الحجز حتى لمدة يوم ثالث لا مشكلة إذ من السهل إخراج تمديد آخر إذا شاء القدر، فهذه الدولة يغلب المزاج على قوانينها، ومتسلطوها يفتخرون علنا أنهم ينفذون التعليمات العليا وليس يحكمون نصوصهم القانونية..! قيل حول أخي شيء آخر، قيل بأن أضيفت له تهمة أخرى، شرب الجعة!، يا إلهي! أمر خطير جدا، إنه شهر شعبان!، شهر الربعينية العجيبة في المغرب، ذلك الصوم العجيب الذي فيه يتوسع المرأ في الصوم الجزئي قبل الرمضان المقدس، أن تمسك عن الكحول أربعين يوما قبل حلول رمضان، هذا القانون مرسخ في المخيال الجمعي لكن يحمله رجل السلطة كما لو انه قانون حقيقي، حيث أحيانا لا يميز بين دولة ذات قانون وضعي ودولة ولاية الرمضان، يعني شرب الجعة يضاف له في الحراسة النظرية يوم آخر؟ هل هذا ممكن؟، لكن كيف عرفوا انه شرب الجعة؟ لا قياس ، لا اختبار ، لاشيء: حماسة الشم وفرح التعسف، في البداية اعتقدت أنه كان سائقا، لكن عندما طرحت السؤال عما إذا كان سائقا قيل لي بأنهما ضبطا فقط بعد تنقلهما من منزل والدتي إلى حيث يسكن ابني، أو العكس بالعكس، لكن لماذا ابني هو الآخر حراسة نظرية يومين؟ لا هو يشرب الجعة ولا حتى يدخن؟، ربما هي غبطة أخرى، فرح عارم في الضبط، يوم لكسره الحجر الصحي ويوم عقابا له على مصاحبة عمه الأمريكي ، وربما يوم ثالث لعدم التمكن من كمامة من دار البريهي التي وحدها فاضت بالكمامات .. كل هذا يصادف تعسفا آخر أمس، أخ آخر لي حكم الأمس على تدوينات في موقع فزاز لأشخاص آخرين، يعني موقع فايسبوكي يكتب فيه أي شخص أي تدوينة يريد، لكن كان الأمر صعبا تجنبه خصوصا إذا اشتكى من الصفحة الآكلين فاكهة الوقت، كون عامل صاحب الجلالة ، الشخصية العامة الغير منتخبة أصلا والمعينة بظهير والتي يقال على انها فقط تمثل وصاية ما حول المجالس الإقليمية المنتخبة ، هذه الكائنات هي صاحبة إشارة الويل: ياويل من اشارت إليه إشارة الوالي او العامل أو باقي المتسلسلين في هذه الشبكة العنكبوتية المنافية لنظام الدولة الحديثة. هل هذه صدفة فقط أم ان عائلتي "جات في الطريق، أو جابتها الطريق" ؟ بقي أمر آخر: هل حجز الناس يومين أمر يتناسب مع سياسة الحجز الصحي؟؟