شهدت رحاب مؤسسة الجمعية الخيرية بالناظور، زوال يوم الأربعاء 15 أبريل الجاري، مباردة ذات أبعاد وطنية، أشرفت عليها مكونات أسرة المؤسسة، عرفانا منها بالتضحيات الجسيمة والخدمات الجليلة، التي تقدمها جميع مكونات السلطات العمومية، ومختلف المصالح الصحية والإدارية والأجهزة الأمنية وأسرة الوقاية المدنية و التعاون الوطني وأسرة الإعلام ببلادنا بمختلف مشاربها المرئية والمسموعة والإلكترونية، وأطر ورجال قطاع النظافة، وباقي المصالح المتدخلة المتواجدة في الصفوف الأمامية، بساحة المعركة، لمواجهة تداعيات فيروس " كورونا " المستجد، والحد من إنتشاره، حماية للمغرب والمغاربة. وقد تمثلت المبادرة، في الإشراف على تنظيم مراسيم تحية العلم مع ترديد النشيد الوطني، بساحة المؤسسة الإجتماعية، بحضور مجموعة من المستفيدين من خدمات المؤسسة، وأطرها الإدارية والتربوية، فضلا عن ممثلي مختلف مصالح السلطات العمومية، متمثلين أساسا في حضور ممثلي السلطة المحلية، والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية وأسرة التعاون الوطني متمثلة في السيد المندوب الإقليمي وبعض أطر المؤسسة ذاتها، إضافة إلى مسؤولي مؤسسة تدبير قطاع النفايات بالناظور " كازا تيكنيك " وبعض رجال النظافة التابعين للمؤسسة. وإستهلت المبادرة التي لقيت إستحسان الجميع وتفاعل إيجابي، مع إحترام كامل لمعايير التدابير الإحترازية والوقائية، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها تحية العلم مع ترديد النشيد الوطني، وسط أجواء حماسية، تحمل بين ثناياها دلالات الحس الوطني وروح المواطنة العالية، والتعبير عن التشبث بالوحدة الترابية والثوابت الوطنية، والترابط المتين الذي يجمع الشعب بالعرش العلوي المجيد. وقد أعرب السيد محمد لزعر، رئيس مؤسسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، في كلمة له بالمناسبة، عن مفخرة جميع مكونات أسرة المؤسسة الإجتماعية، بالمبادرة التي أقدمت عليها، خاصة خلال الظرفية الإستثنائية الراهنة المتّسمة بتداعيات مواجهة بلادنا ومعها دول العالم بأسره لفيروس " كورونا " والحد من إنتشاره، وذلك من أجل تعبير المؤسسة عن إعتزازها بالدور البطولي والتضحيات الجسيمة، لجنود الصفوف الأمامية بجميع ربوع أرض الوطن، الذين يواجهون ميدانيا بساحة المعركة وباء " كوفيد 19 " بواجب مهني وحسي وطني عالي، وبالعزيمة والإرادة، حماية للمغرب والمغاربة، تنفيذا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، ملك الإنسانية والمبادرات الإجتماعية الراقية والنبيلة. وقد أشاد رئيس مؤسسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، بالعمل الميداني الجبّار والدؤوب، لمختلف أطياف السلطات العمومية، وتضحيات أسرة القطاع الصحي، والدور البارز لمختلف الأجهزة الأمنية المغربية، الساهرة بمواردها البشرية و إمكانياتها المتعددة و تجيهيزاتها اللوجيستيكية، على حفظ الأمن العام بالبلاد، وحماية سلامة المواطنين المغاربة، خلال فترة حالة الطوارئ الصحية الإستثنائية، منوها في ذات السياق، بكافة المصالح المتدخلة من أسرة التعاون الوطني والوقاية المدنية وجميع مكونات أسرة الإعلام المغربي، ورجال النظافة ومختلف الهيئات المدنية، على ما أبدوه من روح وطنية عالية وقيم إنسانية راقية. و قد ثمّن السيد محمد لزعر، خلال كلمته، نجاعة الخطة الإحترازية والوقائية، التي يشرف عليها عامل إقليمالناظور السيد علي خليل، من خلال حسن تدبير ظرفية حالة الطوائ الصحية بالإقليم، عملا بفلسفة سلطة القرب، والتواجد الميداني والتواصل اليومي، والتدخل الإستعجالي لمعالجة جميع الإشكالات المرتبطة بالوضعية الإسثنائية المذكورة، في إنسجام تام مع التعليمات الملكية السامية في ذات السياق. وإختتمت المبادرة، التي ترمي أيضا إلى المساهمة في رفع المعنويات وتحفيز جميع السلطات والمصالح المتدخلة، دفاعا عن الوطن والمواطنين المغاربة، برفع أكف الضراعة إلى الله بالدعاء، لرفع البلاء والوباء، عن بلدنا والبشرية جمعاء، ودعوة أسرة مؤسسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالناظور، لجميع المواطنين والمواطنات المغاربة، إلى ضرورة التقيّد بتدابير الحجر الصحي المعلن من قبل السلطات العمومية.