أصدرت الحكومة السويسرية يوم أمس بيانا، أعلنت فيه عن تمديد حالة الطوارئ المفروضة على البلاد منذ16 من مارس المنصرم،لمدة أسبوع إضافي آخر حتى 26 من أبريل الجاري، حيث كان من المفترض أن يتم إلغاء حالة الاستثناء في 16 من أبريل الجاري. وتروم هذه الخطوة حسب بيان الحكومة الى الحد من انتشار وباء كورونا المستجد بالبلاد،وفي نفس الوقت التخطيط لدراسة تخفيف بعض الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة السويسرية ، بعيد انتشار الفيروس بالبلاد وذلك بحلول نهاية الشهر الجاري،حيث سيتم الإعلان يوم 16 أبريل المقبل عن القطاعات التي سيشملها التخفيف من الإجراءات والتدابير. وأكدت رئيسة الحكومة "سيمونيتا سوماروغا" أن فيروس كورونا قد انتشر بشكل كبير وعلى نطاق واسع في سويسرا في الأسابيع الاولى ،غير أنه لوحظ في الأيام الاخيرة تباطأ كبير في سرعة انتشاره،وذلك نتيجة الالتزام الجيد بالإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحته من قبل السكان وتطبيقهم لكل التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة. وأضافت سوماروغا: "نحن على الطريق الصحيح، لكننا لم نصل إلى خط النهاية"في إشارة منها الا ان الفيروس لايزال ينتشر لكن ببطئ،ليس كما كان عليه الامر في بداية انتشاره بسويسرا،حيث كان يسجل ما يفوق 1000 حالة خلال كل أربعة وعشرين ساعة. وقال وزير الشؤون الداخلية، ألان بيرسيه،في معرض حديثه عن التمديد "بعد أربعة أسابيع تطوّر الوضع بشكل إيجابي" "لذلك قررنا تمديد الإجراءات حتى 26 أبريل والمضي قدما لاحقا في أوّل تخفيف لبعض التدابير في قطاعات محددة" وأكد ذات المتحدث أن عدد الإصابات اليومية بهذا الوباء كانت مرتفعة جدا في بداية انتشاره ،ولكن في الأيام الأخيرة قل الإصابات بشكل تدريجي كما استقر عدد المرضى الذين يحتاجون للعلاج في المستشفيات. وأضاف بيرسيه بأن انتشار الفيروس لم يعد مخيفا بالقدر الذي كان عليه في بداية الأمر، وأن بوادر الأمل والتفاؤل وانفراج هذه الأزمة أصبحت متحققة لا محالة اذا التزم الجميع بالضوابط التي أقررناها، من قبيل المحافظة على مسافة الأمان والنظافة،"بدأنا نرى الضوء في نهاية النفق، ولكن الامر يتطلّب الالتزام والصبر، خاصة خلال عطلة عيد الفصح حيث يتعين على الجميع البقاء في المنازل ويجب ان نستمر في هذا الطريق خلال الأسابيع القليلة المقبلة" وبلغت حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا حتى الساعة السادسة من مساء اليوم ما مجموعه 24172،في حين ارتفعت حصيلة الوفيات الى 958 حالة وفاة.