في الوقت الذي يزداد فيه عدد ضحايا فيروس كورونا حول العالم، و يتسبب في انهيار الأسواق وجعل العلماء يتدافعون إلى إيجاد حل، تغذي الشائعات والمزاعم الكاذبة الارتباك السائد وتعمق البؤس الاقتصادي فحسب وكالة فرانس برس، فالشائعات التي تتعلق بالعلاجات المزيفة تتكاثر مع مرور الايام، كاستهلاك الرماد البركاني ومكافحة العدوى باستخدام مصابيح بأشعة فوق بنفسجية أو مطهرات الكلور التي تقول السلطات الصحية إنها يمكن أن تسبب ضرراً إذا ما استخدمت بشكل غير صحيح. و كذلك من الشائعات المنتشرة ان هذا الفيروس الجديد لا يمكنه مقاومة الحرارة ويموت عند درجة حرارة 26/27 درجة فقط، كما أنه يكره الشمس،في حين انه حتى الآن، ليس معروفة درجات الحرارة التي يمكن أن يتحملها الفيروس، وقد وجدت الدراسات أن فيروس MERS كان أكثر ثباتاً في درجات الحرارة المنخفضة والبيئة الدافئة والرطبة أبطأت انتقاله. وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروسات التاجية بشكل عام، والتي تشمل فيروس كورونا والسارس ونزلات البرد، يمكن تدميرها عند مستويات حرارة تصل إلى حوالى 70 درجة مئوية. ومن غير المحتمل أن تحميك الشمس من "كورونا"، إذ أن بعض البلدان لديها حالات مؤكدة وهي ذات مناخ دافئ، وتزيد درجات الحرارة فيها عن 27 درجة مئوية. و هناك علاج آخر انتشر في مواقع التواصل، وهو شرب جزيئات الفضة على شكل سائل معروف باسم "الفضة الغروية". ويعني الانتشار السريع للمعلومات على الإنترنت أنه عندما يناقش العلماء نظريات لم يتم إثباتها بعد، قد يُقدم المرضى القلقون على مجازفات غير ضرورية. وقد أثير ارتباك بعد نشر رسائل وأبحاث نظرية في مجلات علمية حول ما إذا كانت بعض أنواع أدوية القلب يمكن أن تساهم في تطوير شكل خطير من كوفيد-19. وجاء في منشور على صفحة أحد مستخدمي "فيسبوك" مرفقاً بصورة لوعاء ماء فيه قضيب معدني "أنا أصنع الفضة الغروية الآن. أنا مصابة بالربو وهل ينفع حقاً … قلقة من أن أصاب بالفيروس. هل يساعد هذا إذا تناولت ملعقة صغيرة يومياً منه. أنا لا أعرف هذا المنتج".و قد تشمل الآثار الجانبية لتناول الفضة الغروية تغير لون الجلد إلى الرمادي المزرق وامتصاص غير كاف لبعض الأدوية بما فيها المضادات الحيوية، وفقاً للمعاهد الوطنية الأميركية للصحة. و على الرغم من التطور التكنولوجي الكبير، ونجاح خبراء الصحة في إيجاد أدوية ولقاحات لأمراض كانت مستعصية للغاية حتى وقت قريب، إلا أن فيروس كورونا الحالي ما يزال لغزا بالنسبة للخبراء، لاسيما وأنه في كل مرة، يكتشف العلماء جانباً جديداً من هذا الفيروس الذي قضى على حياة أكثر من 25ألفا حول العالم إلى غاية اللحظة.