في سابقة من نوعها تعرضت أمس الأربعاء ، رئيسة مؤسسة تعليمية ببلدة بوقنادل ( الثانوية التأهيلية حسين السلاوي ) لإعتداء سافر من طرف أحد المتمدرسين و بتحريض من زملاء له. الإعتداء كان كرد فعل عنيف غير مسؤول حول تذخل المسؤول الأول ( ذة ح .ب ) عن صيرورة و نظام المؤسسة ، للإشارة فلقد سبق هدا الاعتداء الجسدي عنف لفظي و كلمات جارحة مخلة بالحياء ، في حق كل المتواجدين أنذاك، ضاربا عرض الحائط كل أخلاقيات الحوار التربوي التعلمي. ونظرا للحالة الهستيرية التي كان عليها التلميذ فلقد تذخلت السلطات المعنية في شخص الضابطة القضائية أولا لضمان الامن بالمؤسسة و ثانيا لحماية و نجدة رئيسة مؤسسة في ملك الدولة و تم تحرير محاضر في النازلة مع إخلاء سبيل الجانح إلى حين تقديمه امام النيابة العامة المختصة قصد النظر في المنسوب إليه. و في نفس الإطار عبر كل الاطر التربوية عن تضامنهم اللامشروط مع المعتدى عليها و ذلك بتحرير عريضة استنكارية ( توصلت الجريدة بنسخة منها ) سيتم توجيهها للمديرية الاقليمية قصد الإخطار و اتخاد المتعين. و علم لدينا من مصادر موثوقة أن المؤسسة و منذ أمد بعيد و أطرها تعيش فوضى عارمة جراء ولوج غرباء عن المؤسسة و ذلك عبر "الصور" الشيء الذي هدد سلامة اساتذتها و بالضبط اساتذة مادة التربية البدنية و الرياضة. و رغم تحركات الاطر الإدارية في شخص رئيسة المؤسسة و حراس عامون و رجال الأمن الخاص و إخطارهم مختلف المسؤولين من جماعة قروية و باشوية و غيرها يبقى الحال على ما هو عليه. و هنا وجب طرح السؤال ، إلى متى سيظل رجل التعليم عامة رهين حبر أقلام مسؤولين لا يعون من المسؤولية إلا تلك الكراسي التي تحمل أجسادا بدون أرواح و إمضاءات لتقارير مجحفة في حق من تحملوا عبأ رسالة سامية و ضحوا بالغالي و النفيس في سبيل إنجاب أجيال حاملة للمشعل.