احتضن أمس الأحد، مسرح محمد الخامس بالرباط الاحتفالية الفنية " أفراح الطفولة " لجمعية الرسالة والتربية والتخييم، تخليدا للذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة وبمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الجمعية، وحلول مؤتمرها الوطني السابع. وافتتح الحفل الذي حضره رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الشغل والإدماج المهني حمد أمكراز، ب0يات بينات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني، فنشيد الجمعية، ثم كلمة لرئيس الجمعية مصطفى الخير، الذي أشار إلى أهمية المرحلة التي يعيشها المغرب اليوم بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء، مرورا بتأكيده على الدور الذي لعبته الجمعية على مدى سنوات بكل فروعها ولاسيما فروع الأقاليم الجنوبية، كما دعا المنتظم الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما تتعرض له الطفولة بمخيمات تندوف، مع المطالبة بفك الحصار عنهم. وفي كلمة له على المنصة أثنى رئيس الحكومة على المجهودات التي تقوم بها الجمعية في سبيل التربية على المواطنة والأخلاق الحميدة، باعتبارها الأرضية الصلبة لبناء الوطن والأمة ككل، كما نوه بالمجهودات المبذولة في هذا الجانب من طرف كل الفاعلين التربويين. وفي نفس السياق شهد الحفل إلى جانب كلمتي الرئيس ورئيس الحكومة، نفحات فنية متنوعة من لوحات وعروض مسرحية، فضلا عن فقرات ثلاثية الأبعاد من إبداع وإنتاج أطفال الرسالة. ويشار أن هذه الأمسية تندرج ضمن المؤتمر الوطني السابع للجمعية، الذي انطلق في التاسع نونبر الجاري على امتداد ثلاثة أيام، وهو حامل لشعار " شراكة فاعلة من أجل طفولة 0منة "، بمشاركة 350 مؤتمرة ومؤتمرا، انتدبتهم فروع الجمعية ال 75 المنتشرة عبر تراب المملكة،حيث يتم عرض التقريرين الأدبي والمالي للمرحلة السابقة والمصادقة عليهما ، مع انتخاب مكتب وطني جديد يسير المرحلة المقبلة. ويذكر أن الجمعية قضت ثلاثين سنة في ساحة الفعل المدني التربوي الطفولي، كجمعية تربوية رائدة في المجال التربوي والتخييمي لدى الأطفال والشباب، وتسعى إلى المساهمة في تكوين إنسان متكامل ومتزن نفسيا وفكريا وجسميا وفق الهوية الحضارية المغربية الإسلامية، مُوجَّهةً في ذلك برؤيتها الملهمة "تربية أكمل لمجتمع أفضل"، وبشعارها " أمر التربية هو كل شيء.. وعليه يبنى كل شيء".