ما يعيشه اتحاد طنجة اليوم هو نتاج طبيعي للعبثية في التسيير حيث أضحى أضحوكة بين مختلف الفرق الوطنية. ترك الفريق لسنوات عديدة في أيدي أشخاص عبثوا بكل الطرق باسم اتحاد طنجة وانتشرت فضائحهم الكثيرة و تعددت الشكاوى ضدهم في أجندات الجامعة من العقود المزورة والتعويضات الغير المدفوعة وتشويه صورة اللاعبين الذين قدموا خدمات للفريق. كم من لاعب كان حبيب جماهير طنجة تحول إلى عدو المدينة تحت وطأة تشويه ممنهج؟ سيبوفيتش، محمدينا، حمودان، بلمعلم... والقائمة طويلة! كم من مدرب قدم مستوى محترم وتم التخلي عنه دون سبب ؟ طاليب، بن شيخة وادريس المرابط صاحب لقب البطولة ... وكم من لاعب تم جلبه دون أن يلعب مقابلة واحدة رسمية كاملة وإذا تحدث الشرفاء قيل أنهم يشوشون على الفريق. إن كل أركان العبث حققها هذا المكتب الذي كان يمارس هذه الأشياء ليس صدفة بل خدمة لمصالحه الخاصة وهنا لا بد أن نتحدث عن الأشخاص الذين اغتنوا على حساب الفريق وهذا ما ذكره قدماء لاعبي اتحاد طنجة في بيان رسمي وليس بالأمر الخفي، ولو إتسع المقام لذكرنا بالتفصيل فضائح التسيير العشوائي لهذا المكتب لكن لهذا الموضوع عودة. من جهة أخرى الصحافة الشاهدة على كل هذه الوقائع دون أن تتحدث في يوم من الأيام، عليها أن تستحي اليوم حيث أن هؤلاء جزء من هذا العبث سواء بالإشادة بالإنتدابات الفاشلة أو بالصمت المدفوع أو بمحاولة ترويض الرأي العام الطنجي حتى لا يتحدث عن أصل المشكل فيكون المدرب كبش فداء ويخرج المكتب من عنق الزجاجة، والحديث هنا عن أولئك المدعوون للوجبات الفاخرة في الفنادق الفارهة من طرف المكتب. اليوم هذا المكتب الذي انفضح أمره وتمويهاته عادت مكشوفة من قبيل التهديد بالإستقالة والتخويف من الفراغ القادم، يعلم أن الجمهور يعرف حقيقته ولهذا شاهدنا لافتة مساء الأمس تؤكد أن الجمهور قبل إستقالته وعليه الرحيل إن كان له شيء يستحيي عليه، طنجة بأبنائها قادرة على تجاوز هذه المرحلة فقط يوم يتم إعلان جمع عام استثنائي وتوفير لجنة مؤقتة من شرفاء المدينة وما أكثرهم قادرين على تجاوز هذه المرحلة.