بعد موسم فلاحي قلت فيه التساقطات، يتوقع مهنيو قطاع الحبوب بالمغرب أن يتراوح الإنتاج الوطني هذا العام مابين 40 و 50 مليون قنطار، أي أقل بكثير من حصاد الموسم الماضي، الذي فاقت خلاله محاصيل الحبوب 98 مليون قنطار. وأوضح أحد كبار الفلاحين بالشاوية، حضر اليوم افتتاح المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، أنه باستثناء منطقة الغرب، فإن إنتاج منطقة الشاوية التي تعتبر خزان الحبوب بالمغرب، كان أدنى من المتوسط إلى ضعيف. وكان عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب في آخر تحيين لتوقعات النمو خلال 2019، قد قال إن إنتاج الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي يتوقع أن يبلغ حوالي 60 مليون قنطار، عوض ال80 قنطار مليون المتوقعة سابقاً. وهو ما يجعل توقعات البنك المركزي أدنى من توقعات قانون المالية 2019، الذي بني على فرضيات تتوقع أن يصل الإنتاج السنوي من الحبوب إلى 70 مليون قنطار. ولجأ المغرب خلال العام الماضي إلى استيراد 14.3 مليار درهم من الحبوب عوض 13.5 مليار درهم التي استوردها خلال السنة التي قبلها، أي بزيادة فاقت 757 مليون درهم أو 5.6 في المائة.وقد نتجت هذه الزيادة عن ارتفاع واردات القمح التي ارتفعت خلال العام الماضي، إلى نحو 4 ملايين طن أي 40 مليون قنطار، كلفت زيادة قدرها 784 مليون درهم في حين أن البلاد لم تستورد فس 2017 سوى 3.6 مليون قنطار بمعدل أسعار في السوق الدولي استقر في حدود 2288 درهما للطن.