أكد مهدي العلوي، مؤسس القطب الأفريقي للابتكار المفتوح "لافاكتوري" أن تظاهرة "أفريكونيكت"، الذي تعقد حاليا في الدارالبيضاء، تأتي في سياق قاري يشهد إطلاق المجموعات الاستثمارية الكبرى لتحولها الرقمي، حيث بات من الضروري بالنسبة لهذه الشركات أن تطور شراكاتها مع المقاولات الناشئة الناشطة في مجال الابتكار لتطوير حلول مجددة ومصممة على طرازها وذات تكلفة منخفضة. واعتبر كل مهدي العلوي وكنزة العلوي الشريك المؤسس ل"ستارتوب أوف لايف" أن "أفريك كونكت" هو عبارة عن منصة تهدف إلى تسريع التعاون بين الشركات الكبيرة والشركات الناشئة ذات إمكانات النمو العالية في إفريقيا، مع تشجيع الاستثمار المشترك لرؤوس الأموال في القارة". و أكدا أن "أفريكونكنت" قد نجحت في إثبات أن التحول الرقمي للمجموعات الكبيرة يمكن ويجب أن يعتمد على الخدمات المبتكرة لأصحاب المشاريع والشركات الناشئة الأفريقية ذات الإمكانات العالية، معتبرين أن "النماذج الاقتصادية الجديدة تعيد تعريف القطاعات التقليدية، وأن الوقت قد حان لتعمل الشركات الناشئة والمجموعات الكبيرة جنبا إلى جنب من أجل الابتكار المشترك، وخوص قصص النجاح المستقبلية للقارة" . و يكمن الهدف من تنظيم تظاهرة افريكونكنت في خلق فرص للابتكار المفتوح والتعاون بين المجموعات الرئيسية الموجودة في المغرب أو التي تستمر في افريقيا و المقاولات الناشئة،و التي توجد في مرحلة النمو في القطاعات المتحول نحو الفضاء الرقمي من قبيل الأبناك و التأمينات و الفلاحة و الصحة و النقل. و في هذا السياق، سيتم على هامش هذه التظاهرة تنظيم لقاءات أعمال ثنائية بين الشركات، تتيح الفرصة لصانعي القرار في المجموعات الكبيرة للقاء نظرائهم في المقاولات الناشئة الأفريقية . ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع صندوق تمويل رأسمالي الأفريقي "أوتليزر فانتور" الذي أطلق سنة 2017 ومقره في المغرب، و المخصص لدعم المقاولات الناشئة النشطة في مجال الابتكار التكنولوجي، أكثر من 300 شخص، بينهم رجال أعمال، و مستثمرين، وخبراء في الابتكار من مختلف البلدان الأفريقية، ينحدرون من نيجيريا وكينيا وغانا والسنغال وتنزانيا. و قد تمت برمجة حولي 50 لقاء ثنائيا للأعمال، خلال انعقاد فعاليات هذه التظاهرة، بين مقاولات أفريقية ناشئة تستثمر في أفريقيا جنوب الصحراء وأفريقيا الناطقة بالفرنسية و مستثمرون مغاربة (حوالي 40) ينشطون في قطاعات مختلفة، تهم بالخصوص قطاعات البنوك والتأمينات و الزراعة والنقل.