تحتضن مدينة مراكش من 03 إلى 06 أبريل 2019 اللقاء السنوي الرابع والأربعين للبنك الاسلامي للتنمية حول موضوع: "التحول في عالم متغير: الطريق إلى أهداف التنمية المستدامة". وقال بلاغ صادر عن البنك الإسلامي للتنمية إن هذا الموضوع يجسد الاستراتيجية المتبناة من طرف البنك الاسلامي للتنمية قصد تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إذ من المقرر أن يشهد الملتقى على مدى ثلاثة أيام دراسة الدعائم الأربع الأساسية للخطة الخماسية للبنك الاسلامي للتنمية والتي تتمثل في "الشراكات بين القطاعين العام والخاص" و"العلم، والتكنولوجيا والابتكار"، و"سلاسل القيمة العالمية و"التمويل الإسلامي". ومن المرتقب أن يشارك في هذا الحدث ما يناهز 2000 مشارك لمناقشة التحديات واستكشاف الفرص التي تتاح للبلدان الأعضاء. كما سيعرف هذا الحدث، الذي سيترأسه وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، بصفته رئيس "مجلس المحافظين"، مشاركة الوفود الرسمية للدول الأعضاء في هذه المؤسسة. فضلا عن عقد سلسلة من الأنشطة الموازية التي سيتم خلالها تدارس الأسس الأربعة السالف ذكرها. ومن المنتظر، حسب البلاغ، أن يقدم بندر بن حجار، رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية، رؤيته الجديدة حول كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والدور الذي يمكن أن يضطلع به البنك في هذا المجال. وفي هذا الصدد يؤكد بندر بن حجار في التقرير الذي سيتم تقديمه على هامش هذا الحدث، "الطريق إلى أهداف التنمية المستدامة: نموذج جديد لعالم سريع التغير"، على أن تحقيق الأهداف المذكورة يمثل تحديا جديدا، يستلزم الرفع من مستوى التمويل المطلوب من عدة مليارات إلى تريليونات الدولارات الأمريكية. وبذلك يصبح حجم هذه التحديات متجاوزا لقدرات أي مؤسسة تمويلية لوحدها. وبالإضافة إلى الاجتماعات الرسمية، سيشهد الاجتماع الرابع و الأربعين للبنك الاسلامي للتنمية عقد عدد من الانشطة الموازية من أجل دراسة مواضيع العلم والتكنولوجيا والابتكار، تشجيع إلتقائية المبادرات الشاملة؛ والوسائل المخصصة لصالح الشباب من أجل إدماج وتعزيز معارفهم التقليدية بالابتكار والتكنولوجيا؛ وتحقيق الاستدامة من أجل تحول فعال. والجدير بالذكر أنه تم على هامش هذا الحدث، إنشاء "جناح المغرب" الذي يتضمن العديد من المعارض تهم بعض الإدارات الحكومية والمؤسسات العمومية والتعاونيات الفلاحية والحرفية، لأجل تمكين المشاركين من الاطلاع على المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة وكذا على إنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن التعريف بمؤهلاتها السياحية.