تم بالدار البيضاء، إطلاق العلامة التجارية للجودة في قطاع الطاقة الشمسية الكهروضوئية "طاقة برو" بحضور العديد من الفاعلين في هذا المجال. وتأتي هذه العلامة في سياق نمو سوق الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة، ونظام الضخ باستعمال الطاقة أو تلك المخصصة للاستهلاك الذاتي أو بالمناطق المعزولة، والذي من المتوقع أن يعرف ازدهارا في السنوات القادمة بالمملكة. وتعمل علامة "طاقة برو"، من خلال اتحاد شراكات أنظمة الطاقة الكهروضوئية الصغيرة والمتوسطة، على تعزيز حضورها وسمعتها عبر تزويد الزبناء والمستعملين عموما بضمانات وسلامة التركيب وبناء علاقة بين الشركات والمستعملين. وتتفرع هذه العلامة إلى ثلاثة علامات للجودة "طاقة برو" للضخ الشمسي من أجل إرساء الاستهلاك الطاقي المستدام في القطاع الفلاحي، و"طاقة برو" (بي في) للتركيبات الصغيرة والمتوسطة، و"طاقة برو" (بي في بليس) للتركيبات الكبرى. وأبرز محمد الغزالي، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، أن إطلاق هذه العلامة يندرج في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة بمعية شركائها المتمثلين في الوكالة المغربية للطاقات المتجددة، والشراكة الطاقية المغربية الألمانية، والجمعية المغربية لصناعات الطاقة الشمسية والريحية والوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية. وأضاف أن الغاية من هذه المبادرة هو خلق مناخ عام لاستعمال الألواح الشمسية في المجال الطاقي سواء تعلق الأمر بالاستعمال الشخصي أو الصناعي الذي أصبح ينتشر بشكل كبير، وذلك راجع لانخفاض التكلفة خلال الخمس سنوات الأخيرة بنسبة تقدر بنحو 40 في المائة. ومن جانبه، قال سعيد ملين، المدير العام للوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية، إن إطلاق هذه العلامة يبرز دور الوكالة التي تواكب القطاع الخاص وكذا مهنيي القطاع، مضيفا أن دور الوكالة يتمثل أيضا في العمل على تعزيز كفاءات المهنيين المغاربة وكذا على المستوى الإفريقي. وأضاف أن هذه العلامة تأتي لوضع معايير الجودة نتيجة الإقبال الكبير على استعمال الطاقات المتجددة بالمغرب والمشاريع الكبرى التي أطلقت في هذا المجال، مما يتطلب استعمالها وتثبيتها بشكل مهني يحترم هذه المعايير وذلك بمعية كافة المتدخلين في هذا القطاع، بالقطاعين العام والخاص. ومن جهته، قال رئيس الجمعية، خالد السماوي، إن علامة "طاقة برو" جاءت لوضع مجموعة من المعايير للرفع من مستوى جودة استعمال هذه الطاقات المتجددة في هذا القطاع الذي عرف تطورا مهما خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن هذه العلامة ستعود بالنفع على المهنيين والزبناء . ووقع كل من الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة محمد الغزالي، والمدير العام للوكالة الوطنية للنجاعة الطاقية سعيد ملين، ورئيس الجمعية المغربية لصناعات الطاقة الشمسية والريحية، خالد السماوي، والكاتب العام للتكتل الصناعي الشمسي (كلوستير سولير)، عبيد عمران، على اتفاقية تتعلق بترسيم هذه الشراكة لإدارة هذه العلامة الوطنية الأولى في هذا القطاع.