أعلن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة عن مشاركته في معرض إكسبو 2020 بدبي خلال الأسبوع الموضوعاتي الأول المخصص للمناخ والتنوع البيولوجي، من خلال تنظيم فعالية موازية حول الهيدروجين الأخضر تحت عنوان "الهيدروجين الأخضر : السبيل إلى تخليص الاقتصاد من الاعتماد على الكربون". وقال معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة في بلاغ صادر عنه إن العديد من الخبراء شاركوا في الاجتماع وناقشوا التحديات الرئيسية التي تواجه تعميم تخليص الاقتصاد من الاعتماد على الكربون، مشيرا أن المعهد والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية وتكتل الهيدروجين الأخضر (Cluster GreenH2) سلطوا الضوء على إمكانات وطموحات المغرب من حيث إنتاج واستخدام وتصدير الهيدروجين والجزيئات الخضراء والتقدم الملموس الذي تم إحرارزه في هذا الصدد. بلاغ المعهد أورد أن الخبراء ناقشوا بشكل خاص إجراءات اللجنة الوطنية للهيدروجين التي تتولى وزارة الطاقة تنسيقها، والإطلاق الفعلي لتكتل الهيدروجين الأخضر (Cluster GreenH2)، مبرزين جهود القطاع الخاص والتعاون بين مختلف الأطراف المعنية، وعرض المشاريع التجريبية الأولى التي أطلقها معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات وشركائهما، إضافة إلى منصة الأبحاث GreenH2A. وعلى هامش المعرض تم تسليط الضوء على تنظيم الحدث السنوي (World Power-To-X Summit) الذي ستقام نسخته الثانية بداية دجنبر المقبل بمراكش. إلى ذلك أشار المعهد إلى مشاركة العديد من ممثلي المقاولات والمنظمات الوطنية والدولية في هذا الحدث الذي عرف نجاحا كبيرا بفضل ثراء النقاشات وعروض مختلف المتدخلين. كما شكل الحدث مناسبة لتقييم التقدم المحرز في مشاريع البحث والتطوير التجريبية الأولى وعلى مستوى ما قبل مرحلة التصنيع للفاعلين في هذا القطاع، مع التركيز على التحديات البشرية والتكنولوجية والاقتصادية والبيئية والمالية والتنظيمية التي سيواجهها انتقال هذه الصناعة إلى مرحلة (الجيغاوات). وأضاف المعهد أن هذا اللقاء اختتم برفع توصية إلى الأطراف المعنية الحكومية والخاصة، من أجل تعزيز شراكة دولية قوية وملتزمة وعادلة بين البلدان التي ستصدر وستستورد الهيدروجين النظيف مستقبلا، مبرزا أن شراكة رابح-رابح هذه يجب أن تقوم على تعزيز القدرات ونقل التكنولوجيا والتوطين المشترك للقيمة. البلاغ أشار إلى أنه تمت في هذا الصدد إثارة فكرة إنشاء تكتل لمصدري الهيدروجين الأخضر، على غرار منظمة (أوبك)، يضم أيضا الأطراف المستوردة لهذه المادة، ويكون بمقدوره قيادة انتقال طاقي ناجح وتحييد انبعاثات الكربون على المستوى العالمي بحلول عام 2050.