شاركت الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، في الفترة من 9 إلى 20 نونبر الجاري، في أعمال المؤتمر الدولي للأمن الإشعاعي الذي تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحسب بلاغ للوكالة، فإن هذا المؤتمر الافتراضي يهدف إلى تقييم الوضع العالمي للأمن الإشعاعي وخلق منصة لتبادل المعلومات حول تجارب الدول الأعضاء في تطبيق نظام الحماية من الإشعاع لحماية العمال والمرضى والعموم والبيئة، على النحو المنصوص عليه في معايير الأمن النووي والإشعاعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف المصدر ذاته أنه خلال هذا الحدث الدولي، ترأس المدير العام لأمسنور الخمار المرابط، جلسة حول ثقافة الأمن حيث ركز على أهمية إنشاء ثقافة قوية للأمن والسلامة من طرف جميع المنظمات العاملة في المجال النووي والإشعاعي. كما قدم المرابط عرضا بعنوان "الإعلام والتواصل في مجال الأمن الإشعاعي: التحديات والممارسات الجيدة المستقاة من التجربة المغربية" خلال جلسة خصصت لموضوع التبليغ عن المخاطر، إذ سلط الضوء على الجهود التي تبذلها أمسنور، كهيئة تنظيمية، من حيث التواصل مع المهنيين في القطاعين النووي والإشعاعي، وكذا التواصل في حالة الطوارئ والذي يعتبر عنصرا أساسيا للإبلاغ عن المخاطر. وتم تقديم تسعة ملصقات علمية من قبل مستخدمي أمسنور، وتتعلق بمواضيع مختلفة كالنهج المغربي لبناء القدرات في مجال الأمن الإشعاعي، وإنشاء نظام رقابي تنظيمي وظيفي وفعال ومستدام، والنهج التدريجي الذي اعتمدته أمسنور، وبرنامج التفتيش التنظيمي لأمسنور، واستراتيجية التكوين في الأمن والسلامة النوويين والإشعاعين، والحماية من الإشعاع في التطبيقات غير الطبية في المملكة المغربية، وتحسين الحماية من الإشعاع على المستوى الوطني في حالات التعرض المتوقعة والحماية من الإشعاع في المجال الطبي. بالإضافة إلى ذلك، تشارك أمسنور في رئاسة إحدى الجلسات المنظمة على هامش هذا المؤتمر والمخصصة للمهنيين الشباب بهدف ضمان توفر خبراء الحماية من الإشعاع، مما يضمن التحسين المستمر للأمن الإشعاعي. وستمكن هذه الجلسات المهنيين الشباب من توسيع آفاقهم وإنشاء علاقات واعتماد أفكار ومفاهيم جديدة في هذا المجال المتخصص من العلوم والتكنولوجيا.