قالت شركة التدبير المفوض ليدك إنها تواصل التزامها من أجل حماية الأوساط المستقبلة وجودة عيش البيضاويين، في إطار مقاربة تعتمد الوقاية والاستباقية. وحسب بلاغ للشركة فلضمان التطهير السائل بالمناطق الحضرية الجديدة وللاستجابة للإشكاليات المرتبطة بالتدفقات المائية أثناء تساقط الأمطار، تواصل ليدك مجهوداتها لتقوية وتجديد شبكات التطهير السائل عبر مشاريع عديدة. ومن بين المشاريع المعتمدة مشروع نظام للتطهير السائل بالطريق الوطنية رقم 1، والذي يخص هذا المحور الطرقي الهام وكذا مناطق الرحمة والحي الحسني. البلاغ أضاف أن هذا المشروع يندرج في إطار مواكبة مشاريع التعمير بمناطق الرحمة والحي الحسني، ولمكافحة التدفقات المائية على مستوى الطريق الوطنية رقم 1 وحي ليساسفة. وهو مشروع أعطت ليدك انطلاقته في أواخر سنة 2018 لإحداث نظام للتطهير السائل للمياه العادمة والمطرية بهذه المناطق. وذلك بهدف حماية هذا الجزء من الدارالبيضاء من الفيضانات، وأيضا لتجميع المياه العادمة لتجزئات في طور التهيئة أو التي سيتم تهيئتها، وتوجيه هذه المياه إلى غاية الشبكات المتواجدة. وينجز المشروع الممول من صندوق الأشغال باستثمار في حدود 331 مليون درهم دون احتساب الضرائب. ويتكون من 7 أجزاء منفصلة، 4 منها تهم التطهير السائل للمياه العادمة و3 أجزاء خاصة بتصريف المياه المطرية. وكانت الأشغال قد انطلقت ببناء محطة لضخ المياه العادمة طاقتها الاستيعابية 200 لتر/ثانية، وسرداب تحت أرضي طوله 3,4 كلم وقناة يبلغ طولها 410 أمتار. ويخصص استثمار المشروع مجموع 77 مليون درهم، دون احتساب الضرائب لأشغال التطهير السائل للمياه العادمة و254 مليون درهم دون احتساب الضرائب، لأشغال التطهير السائل لمياه الأمطار. للإشارة، تتمثل الأهداف الرئيسية من هذه النوعية من المشاريع الهيكلية، في إزالة التلوث، مواكبة التنمية الحضرية واستدامة الممتلكات. ولهذا، تعزز ليدك التزامها في مجال التطهير السائل (المياه المطرية والعادمة)، وذلك من أجل المحافظة على البيئة وتحسين جودة عيش سكان الدارالبيضاء الكبرى بالانخراط في إطار الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة والمخطط المديري لمحاربة التلوث بجهة الدارالبيضاء – سطات، وتعزيز محاربة الفيضانات والوقاية منها، واستدامة الممتلكات من حيث تجديد وإعادة تأهيل القنوات المجمعة والتجهيزات، ورفع التحديات التكنولوجية والبشرية للمشاريع الكبرى الخاصة بإزالة التلوث، والحرص على جودة الأوراش والحد من إزعاج السكان.