أعلن الاتحاد العام لمقاولات المغرب عن إطلاق تحالف أعمال إفريقيا، وهي مجموعة عمل قارية من أجل توحيد مجمل الفاعلين الاقتصاديين الأفارقة حول رؤية واستراتيجية تنمويتين مشتركتين. وتم الإعلان في أعقاب حوار أعمال نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، على هامش النسخة الثانية من قمة الأعمال الأوروبية-الإفريقية، وذلك بحضور رؤساء وممثلي منظمات أرباب العمل الذين شاركوا في هذا الحدث. ومكن حوار الأعمال، الذي ترأسه لعزيز القاديري، رئيس لجنة الدبلوماسية الاقتصادية، إفريقيا وجنوب-جنوب، التي باشرت هذا المشروع، من مناقشة سبل تعزيز التعاون وخلق دينامية جديدة بين مجتمعات الأعمال بالقارة لصالح تنميتها الاقتصادية والاجتماعية. وقرر ممثلو أرباب العمل الحاضرين في جلسة العمل إطلاق تحالف أعمال إفريقيا الذي يعتزم الانفتاح على جميع الفاعلين الاقتصاديين في القارة لإسماع صوتهم والدفاع عن مصالحهم، لا سيما من خلال العمل كمحاور قوي وملحاح ومستمع للمؤسسات الإفريقية والدولية. وسيبدأ تحالف أعمال إفريقيا مناقشات مع (أعمال أوروبا)، وهي منظمة أوروبية تدافع عن مصالح أرباب العمل في القطاع الخاص أمام الاتحاد الأوروبي، وذلك من أجل فتح باب الحوار بين المجموعتين على درب تطوير تحالف أعمال إفريقيا وتنفيذ خريطة الطريق التي وضعها. وأشار القاديري إلى أن تحالف أعمال إفريقيا سيعمل على توحيد مجمل أرباب العمل والفاعلين الاقتصاديين الخواص بإفريقيا للدفاع عن مصالحهم وتوحيد رؤى واستراتيجيات كل قطاع خاص وإظهار، للمحاورين الدوليين، هذه الوحدة والاستراتيجية المشتركتين الجديدتين . وتابع القادري أن جلسة العمل هذه، التي عقدت بين مختلف أرباب العمل الأفارقة الحاضرين في قمة الأعمال الأوروبية-الإفريقية، مكنت من مناقشة الرهانات والتحديات التي يواجهها القطاع الخاص في إفريقيا. وأبرز القاديري أنه تمت أيضا "مناقشة كيفية تعزيز المبادلات وتفعيل القوة الاقتراحية والعمل المشترك بيننا في القارة الإفريقية". من جهته، أشاد رئيس المجلس الوطني السنغالي لأرباب العمل، بايدي أجني، بهذه "المبادرة الممتازة" المتمثلة في إحداث هذا التحالف، مضيفا أن المناقشات في هذا الاجتماع تمحورت أساسا حول الشراكة الضرورية التي ينبغي إرساؤها . وأكد أجني أنه "للمشاركة في مباحثات الشراكة، من الضروري للغاية، إن لم يكن من الإلزامي، أن نكون منظمين "، مضيفا أنه "وضعنا للتو الأسس لكيفية تنظيمنا على مستوى القارة من أجل تحسين عرض الشراكة الخاص بنا، بين بعضنا البعض، وتوحيد مواقفنا في مواجهة أجندة القارة الإفريقية (التصنيع، والتكوين، وتأثير الرقمنة، والبنية التحتية…)".