أعلن البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، عن التوقيع على شراكة استراتيجية مع مؤسسة التمويل التنموي البريطانية CDC المملوكة بنسبة 100 في المائة من طرف حكومة المملكة المتحدة. وقال بلاغ مشترك صادر عن المجموعتين أنه بموجب هذه الشراكة، ستقوم CDC بشراء مساهمة تناهز نسبتها 5 في المائة من رأسمال البنك عبر عملية للزيادة في رأس المال قدرها 200 مليون دولار أمريكي. وفضلا عن هذه المساهمة في رأسمال البنك، يضيف البلاغ، تمثل هذه الشراكة مشروعا صناعيا حقيقيا سيتيح لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا تعزيز تموقعه في الساحة الإفريقية، اعتمادا على الشبكة الواسعة لمجموعة CDC على صعيد القارة. ونقل البلاغ عن عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا قوله: "إن الهدف المحوري من اتفاقنا يتجاوز مدى الاستثمار المقدر بمبلغ 200 مليون دولار أمريكي. فهذا الاتفاق هو تحالف حقيقي من أجل إحداث قيمة اقتصادية ومالية ومجتمعية. وهو تحالف أيضا من أجل تفتح وازدهار الرأسمال البشري الإفريقي" . ومن جانبه، صرح نيك أودونوهوي، المدير العام لمجموعة CDC قائلا : " يعتبر الاستثمار في المؤسسات المالية آلية قوية يمكننا بفضلها ترك أثر واسع النطاق " قبل أن يضيف " تعتبر أسواق الرساميل في دول مثل المغرب مندمجة في القارة الإفريقية وهي ضرورية لنجاح المجالات التيؤ تعاني من ظرفية اقتصادية صعبة. أودونوهوي أضاف: "نحن نعتبر هذه الدول كمراكز جهوية ومنصات قوية تتيح منح تمويلات ومنتجات وخدمات متاحة لملايين الأشخاص. وبدعم منا، سيتمكن البنك من تطوير عروضه، سيما في فئة المقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتعميم الخدمات البنكية والنهوض بالإدماج المالي". على صعيد متصل قال البلاغ إنه "باعتباره من ضمن البنوك السبعة الرائدة إفريقيا، يحظى البنك المغربي للتجارة الخارجية بسجل حافل في إفريقيا جنوب الصحراء. فمع متم ثمانينيات القرن الماضي، أنجز البنك المغربي للتجاري هيكلة الكونغولية للبنك، بصفتها أول بنك تجاري في الكونغو برازافيل. وفي سنة 2008، سرعت المجموعة من استراتيجيتها للتطور الدولي، وذلك عقب شراء بنك إفريقيا التي يملك فيها البنك المغربي للتجارة الخارجية حصة 73 في المائة حاليا. وتتواجد مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا في 31 دولة في العالم وفي 20 دولة عبر القارة الإفريقية. واليوم، تمثل الأنشطة في إفريقيا جنوب الصحراء حوالي نصف الأرباح الموطدة لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية. واستنادا إلى حضوره الدولي، يروم البنك إحداث القيمة لفائدة القارة من خلال استقطاب الاستثمارات الدولية عبر مراكزه في المغرب و أوروبا وآسيا وتقديم حلول مبتكرة لخدمات التقسيط البنكي في إفريقيا. ومن خلال التجربة التي راكمتها طيلة 70 سنة في مجال الاستثمار داخل القارتين الإفريقية والأسيوية، وتوفرها على أزيد من 700 مقاولة في محفظتها الإفريقية، تنخرط مجموعة CDCبقوة تجاه إفريقيا وتعتزم استثمار غلاف مالي يصل إلى 4,5 مليار دولار أمريكي في القارة في أفق2022، وذلك في مختلف القطاعات وعبر عدة حلول استثمارية.