على عكس المواقع التي تخضع لضغوط السلطات ، رفض موقع "يوتيوب" الطلب الذي تقدم به عبد الفتاح السيسي بحذف فيديو التحرش في ميدان التحرير . وأشارت إدارة الموقع إلى أن المشاهدين والمستخدمين للموقع فقط هم أصحاب القرار في بقاء أو حذف أي فيديو وذلك عبر طلباتهم لإدارة الموقع. وكان المتحدث الرسمي بإسم السيسي إيهاب بدوي، صرح بأنه تنفيذاً لتوجيهات السيسي فإن السفارة المصرية في واشنطن وعدد من الجهات المصرية طالبت الموقع بحذف الفيديو. وأضاف بدوي، أن القاهرة أقدمت على ذلك "استجابة لرغبة الضحية والتي كانت عبرت عنها أثناء زيارة السيسي لها، للاطمئنان على حالتها الصحية والنفسية". وأشارت بعض المواقع إلى قيام يوتيوب بحذف الفيديو الذي يظهر وجه السيدة التي تعرضت للتحرش ولكن أبقى على الفيديوهات التي تم إخفاء معالم وجهها بحجة أن الفيديو له إفادة صحافية. يذكر أن قوانين "يوتيوب" المعلنة على موقعها تنص على عدم السماح بنشر مقاطع الفيديو التي "تنشر مواد إباحية، أو تعرض أفعالاً سيئة، أو مشاهد العنف الصريح أو غير المبرر.. إذا كان الفيديو يعرض شخصاً ما يتعرض لأذى، أو هجوم، أو إهانة، فلا تنشره". وزار السيسي الضحية التي لم يعلن اسمها كاملاً، الأربعاء الماضي، في مستشفى عسكري تعالج فيه، ونقلت قنوات تلفزيون محلية حديثاً دار بينهما، لكن وجه الضحية كان مظللاً خلال الحديث الذي استغرق دقائق.