تداول فايسبوكيون مغاربة صورة لمنتقبة مغربية وهي تستمتع بإحدى سهرات مهرجان "موازين" 2014 ، الأمر الذي أثار جدلا واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بين من يدافع عن حق المرأة في الاستمتاع بما تتضمنه سهرات المهرجان ، وبين من ينكر عليها هذا الحق ويرميها بالاستهزاء بالنقاب وتشويه صورة المنتقبات في المغرب . وعبرت إحدى الفايسبوكيات عن غضبها من هذه الصورة وقالت على صفحتها بالفيسبوك “هذا ما نجنيه من مهرجان موازين ، عهر وفجور واختلال للموازين واستهزاء بدين الله ، ”. وتساءل ناشط فايسبوكي على ضوء هذه الصورة قائلا : "متى كان النقاب رمزا للعفة ؟؟؟,,,, و من قال أن كل منقبة ليس لها الحق في الاستماع للموسيقى؟؟؟؟ وما شأنكم أنتم ؟؟؟ ذاك أمر بينها و بين خالقها,,, انطلقوا من ذواتكم هل أنتم صالحون حتى تقدموا النصيحة لغيركم؟؟؟ هناك خالق سيحاسب الجميع " . واعتبر أحد المعلقين أن " من حق هده المرأة ان تروح عن نفسها " مؤكدا أن " أي تدخل في خصوصيات الاخرين هو اعتداء مع سبق الإصرار والترصد عليهم" ، ومستغربا في ذات الوقت ممن أسماهم ب "المرضى النفسيين الذين يوجهون السباب والشتم والقدف بدون وجه حق و بمنتهى النفاق والتزلف يوجهون النصح الأخرين باسم الدين والدين منهم براء في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ". ورأى آخرون أن الهدف من نشر هذه الصورة يكمن في تشويه صورة المسلمين الملتزمين بشرع الله ، متهمين المرأة المنتقبة بتلقي أموال من جهة ما للنيل من صورة الملتزمين بالمغرب وإلصاق نعوت سيئة بهم من قبيل " النفاق " و" التلاعب بالدين " ، مؤكدين أن مثل هذه الصور لا تكون بريئة على الإطلاق و لا يصدق محتواها إلا الأغبياء والسذج فقط . وفي الوقت الذي جزم فيه فريق ثالث بأن صاحبة الصورة هي امرأة خليجية ولا تمت للمغرب بصلة ، قارن فايسبوكيون آخرون بين صورة المنتقبة في مهرجان موازين وبين صورة منتقبة مصرية رقصت في الأيام الماضية على أنغام إحدى الأغاني احتفاء بفوز قائد الانقلاب على الشرعية في مصر بالانتخابات الرئاسية ، وخلصوا إلى أن " هناك استهداف مباشر من تيار يعادي الإسلام لفئة المنتقبات والمحجبات ، وما التركيز على صور " شاذة " والعمل على ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعي إلا وسيلة من وسائل تنفيذ مخططاته وإنجاحها " .