"أنا رجل و أحب الرجال و هاذيك حياتي و أنا حر فيها" ، هكذا علق أحد الشباب المغاربة و الذي ينحدر من مدينة مراكش على استفزاز لأحد الشباب الذي لم تعجبه صورة نشرت على الصفحة تهم شابا يقبل أخر. و قد كثر الحديث في الأونة الأخيرة على صفحة فايسبوكية تحمل من الأسماء "مثليين مغاربة" تحوي في طياتها قرابة 7500 مثلي مغربي سبق لهم و أن التأموا في مجموعة أطلقوا عليها نفس الإسم ، أول ما تلج الصفحة تستقبلك بعبارة "ذكريات..قصص..تساؤلات..أفكار..قضايا ، كل ما يهم المثلي يمكنكم كتابته في هذه الصفحة" ، و قد نشرت الصفحة مؤخرا صورا لشباب مغاربة يفتخرون بمثليتهم الجنسية و يعبرون بكل حرية عن ميولاتهم الشاذة و التي لم ترق لكثيرين ، و تبقى أكثر الصور التي أثارت جدلا واسعا و تسببت في حذف باقي الصور فيما بعد هي تلك التي نشرها شاب في العشرينيات من العمر بمفاتن رياضية و عضلات بارزة يداعب شفاه شاب أخر شبه عاري في مدينة مراكش كما عنونت الصورة. و قد سارع القائمون على الصفحة بحذف كل صور الشباب المغاربة التي نشرت عن طيب خاطر بعد أن كثر المنتقذون و المستفزون ، في حين تم الاحتفاظ بصور لشواذ أجانب يتبادلون القبل فيما بينهم بكل حرية في مدن مغربية متعددة. و تجدر الإشارة إلى أن مثليي الصفحة سبق لهم أن وقعوا عريضة إلكترونية يطالبون من خلالها وزارة العدل بضرورة عدم تجريم الملثية و اعتبارها حرية شخصية تدخل في نطاق الخصوصية البشرية.