في الوقت الذي كان ينتظر فيه الشعب المغربي من طنجة إلى لكويرة من المسؤولين على تسيير دهاليز ودواليب الغابة المتوحشة للقناة الثانية ، تقديم اعتذار رسمي له بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه برنامج رشيد شو والمتمثل في بتر الصحراء من خريطة المغرب في حلقة الجمعة الماضية ، أبى هؤلاء " التماسيح والعفاريت " على حد قول بنكيران إلا أن يعمهوا في طغيانهم وغبائهم الذي فاق كل الحدود . نعم خطأ فادح وجسيم أقل قرار يجب أن يتبعه هو اعتذار رسمي لهذا الشعب ، لكن لا حياة ولا حياء ولا مروءة ولا مسؤولية لمن تنادي ، فالقناة " الممسوخة " من ألفها إلى يائها اختارت أن يكون آخر من يفكر فيه هو الشعب المغربي ، لذلك قامت مع سبق الإصرار والترصد بتقديم بلاغات إلى يوتيوب ضد كل من حمل المقطع الموثق لفضيحتها تطالبه فيها بحذف ما اعتبرته انتهاكا لحقوقها واعتداء عليها ، لينطبق عليها بذلك مثل الأوائل : " جاءت تكحلها فعمتها " حين " رمتني بدائها وانسلت " . دوزيم أرادت أن تثبت بتصرفها هذا أنها قوية وأنها لن تعتذر لأي كان ، وتوهمت أنها بتقديم طلب لحذف الفيديو ستنتصر على صوت الشعب المطالب بالاعتذار له ، وتناست أنها بفعلها هذا سقطت في فخ الغباء المبين لأن عددا ليس بالهين من هذا الشعب شاهد الفيديو وتناقل الصور التي جعلت من دوزيم خادمة للبولزاريو ولمصالح أعداء هذا الوطن . شخصيا ما زلت أتذكر كيف كان السادة المسؤولون يقيمون الدنيا ولا يقعدوها بسبب بتر أحدهم لخريطة المغرب في برنامج تلفزيوني أو نشرة أخبار أجنبية . اليوم دوزيم وببرنامج " تافه " تعيد الزلة التي لطالما تم لوم غيرنا على فعلها ، فمن يتحمل المسؤولية في هذا الخطأ ؟؟؟ ولماذ ا لا يعتذر لهذا الشعب عن خطأ كهذا ؟؟؟