سجلت المبادلات الخارجية للمغرب تفاقما في عجز الميزان التجاري بنسبة 10,7 بالمائة خلال الفصل الأول من سنة 2014 ليصل إلى 51,44 مليار درهم مقابل 46,45 مليار درهم خلال نفس الفصل من السنة الماضية . مكتب الصرف الذي نشر المؤشرات الأولية للمبادلات الخارجية خلال الأشهر الثلاثة الأولى للسنة الجارية، أوضح أن نسبة تغطية الصادرات للواردات بلغت 47,5 بالمائة خلال الفصل الأول مقابل 49,2 بالمائة سنة من قبل. وكشف المكتب عن كون هذا العجز يرجع بالأساس إلى "ارتفاع أكبر للواردات مقارنة بالصادرات" حيث فاقت الواردات ما قيمته 98 مليار درهم لتسجل أكبر مستوى لها خلال الفصل الأول من السنوات الخمس الأخيرة. وأضاف أن الأمر بالخصوص بارتفاع في واردات الحبوب (زائد 3,03 مليار درهم) وزيت النفط الخام (زائد 2,58 مليار درهم). وباستثناء هاتين المادتين فإن باقي الواردات لم ترتفع سوى ب1,1 بالمائة. وحسب ذات المصدر فقد ارتفعت الصادرات ب3,5 بالمائة بفضل الأداء الجيد لمبيعات القطاعات الجديدة وخصوصا قطاع صناعة السيارات (زائد 2,96 مليار درهم). كما أن صادرات الفوسفاط ومشتقاته سجلت خلال شهر مارس لماضي أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر وارتفاعا بنسبة 8,8 بالمائة مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2013. وأكد المكتب أن الصادرات بلغت 38,66 مليار درهم أي بارتفاع نسبته 6,4 بالمائة وهو أعلى مستوى يسجل منذ خمس سنوات دون احتساب صادرات الفوسفاط ومشتقاته. ووفق ذات المعطيات فقد كسبت تغطية الصادرات للواردات من غير الطاقة والقمح 2,7 نقطة لتصل إلى 70,1 بالمائة مقابل 67,3 بالمائة سنة قبل ذلك.