كرد فعل منه على عدم منح زوجته غريس موغابي، تأشيرة دخول إلى أوروبا، قاطع رئيس زيمبابواي روبرت موغابي القمة الأوروبية الإفريقية في بروكسل، معتبرا الأمر ازدراءً دبلوماسياً وتدخلاً في تركيبة وفد الحكومة الزيمبابوية إلى القمة. وفي تقرير لها عن الموضوع، ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن غريس المولعة بالتسوق، غالباً ما ترافق زوجها في كل رحلة تقريباً، وتعود إلى بلادها محملة بالحقائب المليئة بالسلع الفاخرة من أوروبا، ولهذا لقبت ب "النقمة" بدلاً من "النعمة"، عكس ما يشير إليه اسمها. وقد دافع ممثل الاتحاد الأوروبي في هيراري، ألدو دل اريسيا عن القرار الأوروبي قائلاً: "عملنا على دعوة أولئك الذين لديهم دور في الاجتماعات، ولم تتم دعوة أي من الزوجات أو الأزواج". لكن حكومة موغابي كانت مستاءة جداً وتوجهت إلى الاتحاد الإفريقي طلباً للمساعدة في حل المشكلة، فأصدر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قراراً يقضي بأن "الاتحاد الأوروبي ينتهك قراراً للاتحاد الإفريقي، حيث لا يحق له تحديد تركيبة الوفود الإفريقية". لكن مقاطعة اجتماع القمة من قبل دول الاتحاد الإفريقي، كما كان يأمل موغابي، أمر غير وارد. وتنقل صحيفة "إندبندنت" عن أحد المعلقين قوله: "إن فكرة أن زيمبابواي بإمكانها تخريب المؤتمر لكي تذهب غريس في رحلة تسوّق تعتبر جنوناً مطلقاً". وسيحضر القمة ممثلين عن 90 بلداً من القارتين، بما في ذلك 65 من رؤساء الدول والحكومات. وقال أحد رجال الأعمال من هيراري إن مقاطعة موغابي لن تصب في صالح اقتصاد البلاد الضعيف، مضيفاً: "من الجنون أن تقدم الحكومة على المقاطعة، فالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي تتحسن، وهذه القمة تجلب بعض التمويل من الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، لا سيما في مجال الزراعة". وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض قيوداً على سفر موغابي ومعظم السياسيين المقربين منه عام 2002، وخففت القيود أخيراً لكي يتمكن من الحضور، من دون تقديم المعاملة نفسها لزوجته غريس التي تسافر في العادة مع زوجها كل سنة إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلى الفاتيكان أيضاً، على الرغم من أنها نادراً ما تسافر معه إلى دول إفريقيا.