أعلن رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن حكومته قدمت استقالتها يوم الاثنين في خطوة ربما تمهد لإعلان ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة. وقال الببلاوي في خطاب أذيع تلفزيونيا إن حكومته عملت على "إخراج مصر من النفق الضيق" في إشارة إلى العنف السياسي والتدهور الاقتصادي والانفلات الأمني الذي تمر به أكبر الدول العربية سكانا. وعين الرئيس المؤقت عدلي منصور حكومة الببلاوي في يوليو تموز بعد عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وقال الببلاوي في خطاب أذاعه التلفزيون الحكومي "اليوم مجلس الوزراء اتخذ قرارا بتقديم استقالته للسيد رئيس الجمهورية." وأضاف "لا أكتفي بتقديم الاستقالة لرئيس الجمهورية وإنما أتحدث إليكم... نحن أمام وضع بالغ الاختلاط. أمام هذا البلد آفاق هائلة للتقدم وفي نفس الوقت أمامنا مخاطر." وجاءت استقالة حكومة الببلاوي مفاجئة حيث كان متوقعا إجراء تعديل وزاري محدود يسمح بترشح السيسي قائد الجيش للرئاسة لكن يبدو أن احتجاجات عمالية واسعة شكلت ضغوطا كبيرة على الحكومة. ولم يعلن الببلاوي سببا لهذه الاستقالة التي قالت بوابة الأهرام على الإنترنت إن الرئيس المؤقت كلفها بتسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. لكن مسؤولا قال "استقالة الحكومة خطوة كانت مطلوبة قبل إعلان السيسي ترشحه للرئاسة."