قالت ذكرت جريدة البلاد الجزائرية نقلا عن الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، قوله إن "الجزائر قررت مقاطعة الاجتماعات والنشاطات السياسية التي قد تقام مستقبلا على الاراضي المغربية ، وذلك في أعقاب الاستفزازات المتكررة من طرف الرباط" وأوضح المسؤول الجزائري اليوم الأحد إن القرار الجزائري جاء ردا على ما وصفها "الاستفزازات المتكررة من طرف الرباط"، وخصوصا " الحكم الصادر في حق مدنّس العلم الجزائري بقنصلية الدارالبيضاء في 1 نوفمبر الماضي. حيث حكم القضاء المغربي بمعاقبة المدعو "حميد النعناع"، عضو ما يسمى "جمعية الشباب الملكي"، بشهرين حبسا موقوفة النفاذ وغرامة مالية قدرها 250 درهم، ما يعادل 22 أورو فقط". ووصف بلاني، الحكم الصادر بحق "حميد نعناع"، ب "الفضيحة"، مضيفا أن المغرب تعامل مع القضية وكأنّ المتهم قام باقتحام كوخ مهجور، أو احدى الملكيات الخاصة، متناسيا بذلك حسب قول المسؤول الجزائري التزاماته الدولية وكذا مسؤوليتها الكاملة على الاعتداء السافر الذي استهدف قنصلية الجزائربالدارالبيضاء المغربية. وأكد ذات المتحدث أن السلطات المغربية "ملزمة باحترام المواثيق والالتزامات الدولية المتعلقة بضمان سلامة وحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية، وذلك بموجب اتفاقيات فيينا لعامي 1961 و1963". كما كشف الناطق باسم وزارة الخارجية أن "الجزائر ستمنع المسؤولين الجزائريين من المشاركة في أي حدث أو نشاط سياسي يعقد على الأراضي المغربية، مهما كانت أهميته وقيمته". وواصل بلاني حديثه قائلا بأن المغرب ومنذ حادثة إنزال العلم الجزائري واقتحام قنصلية الجزائربالدارالبيضاء، "لم يظهر أي خطوة من اجل التقارب وحل الازمة، بل أصرّ على نهجه المعهود واستمرّ في استفزاز الجزائر بتصريحات وأفعال وسلوكيات مفضوحة".