ظل أمريكي يمارس حياته على مدى السنوات العشر الماضية وهو يعاني من حفرة كبيرة في وجهه بعد إزالة جزء كبير من أنفه وشفته العليا جراء إصابته بالسرطان. وشخص الأطباء إصابة دوني فريتس (55 عاماً) بالسرطان عام 2003 وكان عليه الاختيار بين التضحية بأنفه أو حياته، فوقع اختياره مرغماً على الخضوع للجراحة بهدف إزالة الورم الخبيث بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية. واستمرت العملية حوالي 12 ساعة أزيل فيها أنف دوني وشفته العليا وجزء من حنكه وجبهته، وبقي على هذا الحال حتى عام 2011 عندما تمكن الأطباء من تركيب أنف صناعي تجميلي لسد الحفرة في وجهه. فرحة لم تكتمل لكن فرحة دوني لم تدم طويلاً بشكله الجديد حيث تسبب الأنف الاصطناعي بحدوث التهابات خطيرة في وجهه، ما اضطر الأطباء إلى إزالته لتعود الحفرة للظهور من جديد. وحاول دوني طوال تلك السنوات الاحتجاب عن أنظار الناس بسبب تعرضه للسخرية من قبل الكثيرين، حتى إن بعض الآباء كانوا يتعاملون معه على أنه مخلوق متوحش ويمنعون أطفالهم من الاقتراب منه أو حتى النظر إليه. وتلقى دوني الكثير من الدعم من قبل زوجته التي أكدت أنها ساندته في قرار الخضوع للجراحة وهي باقية على حبها له رغم مظهره المنفر، وتأمل أن يتمكن الاطباء في القريب العاجل من إجراء جراحة تجميلية ناجحة لزوجها ويصبح قادراً على الاندماج في المجتمع من جديد.