أثارت صورة لإدريس الراضي رئيس فريق حزب "الاتحاد الدستوري" وهو يقوم بتعرية قميصه عن بطنه أثناء سجاله مع بنكيران في غرفة المستشارين أمس الثلاثاء جدلا في صفحات الفايسبوك حيث انتقد أغلب ناشطي الانترنت تصرف المستشار البرلماني تحت قبة يفترض فيها الابتعاد عن مثل هذه السلوكات. وتناقل مدونون وناشطون و فايسبوكيون بكثرة صورة إدريس الراضي وهو يرفع ما فوق بطنه ليعري جزءه العلوي ردا منه على رئيس الحكومة الذي قال له تحت قبة " المستشارين " يوم أمس : " بنادم الى بغى يهدر يشوف اشنو في القلب ديالو وشنو فكرشو ...ومكنخافش منك والمغرب عارف شكون اللي كرشو خاوية " وتساءل مدونون مغاربة حول ما إذا تحولت القبة التشريعية إلى مسرح يحاول لفت انتباه المواطنين بعدما عجزت عن ذلك القنوات الوطنية ، أو إلى حلبة للصراع تجمع بين " الرعاوين " و" الشمكارة " ، خاصة بعدما شهدته جلسات مجلسي النواب والمستشارين في الشهور الأخيرة من عبارت وصور ولقطات "مستفزة" . وعبر Mustapha Al Hazem عن استيائه من هكذا تصرف ، فقال على صفحته الفايسبوكية : كنعرفو غير لمقرقبين لي كايديروها..لكن ديموقراطية التفرويح وصلتها للبرلمان..!!..وقاحة..و..حشومة..!! . وقال الساخر Rachid Abou Nizar تعليقا على صورة بطن الراضي بأن : الفيسبوك في وصفة غدائه اليوم يقدم "دوارة " برلماني ، كاين الي جاتو فيها لعجينة ، وكاين الي شاف الدوارة مشاف لعجينة ، وكاين الي عاف الماكلة والسياسة والبرلمان ، وكاين الي فوت الطبخة مع كاميرا ديال شوميشة ومن بعد مشى يضرب الشوا في الفيرما ،والاغلبية الاغلبية خلاو ليهم داك اشي الي كيكون في الدوارة . وأبدى " بوزبال " رفقة عدد من المعجبين بصفحته على الفيسبوك كثيرا من الحمد والشكر لله لأن بنكيران لم يلوح لشيئ آخر غير البطن في سجاله مع الراضي ، وإلا لكانت الصورة أبشع وأفظع بكثير من صورة البطن . وفي الوقت الذي رأى فيه فايسبوكيون بأن تصرف إدريس الراضي هو طريقة جديدة للتصريح بالممتلكات في ظل الحكومة " الإسلامية " ، اعتبر آخرون بأن تعانق الراضي مع بنكيران رغم الضربات الثقيلة التي تلقاها من رئيس الحكومة، يعبر عن وضعه " المهزوز" ، بسبب ما في " كرشه " من أكل مشكوك في سلامته . هذا وكان رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يتحدث أمام مجلس المستشارين مساء أمس الثلاثاء 12 فبراير، في إطار جلسة الأسئلة الشهرية الخاصة قبل أن ينتفض في وجه إدريس الراضي رئيس فريق حزب "الاتحاد الدستوري"، عندما حاول هذا الأخير مقاطعته بدعوى أنه "خرج عن موضوع" النقاش ليرد عليه بنكيران بنبرة حادة تضمنت عبارات ورسالات من قبيل " شكون انت اللي تقول لي ما تخرجش على الموضوع ... ماشي شغلك ...دير سكوتش على فمك. ... هاذ النهار هاذا خاصك أنت تسكت ..وانت هنا مستشار فقط ... وانا رئيس الحكومة، وبنادم الى بغى يهدر يشوف اشنو في القلب ديالو وشنو فكرشو ...ومكنخافش منك والمغرب عارف شكون اللي كرشو خاوية " ، وهي العبارت التي دفعت الراضي لتعرية بطنه أمام الملإ في محاولة منه للرد على " لسعات " الوزير الأول .