بعدما أصبح التنصت على المكالمات الهاتفية موضة قديمة، توجهت أجهزة الإستخبارات بالبلدان التي تسعى إلى "حفظ أمنها الداخلي" نحو الأنترنيت و بالأخص شبكات التواصل الإجتماعي، قصد الحصول على معلومات من المفترض أن تكون شخصية وسرية، وفي هذا الصدد قامت إدارة "فايسبوك"، موقع التواصل الإجتماعي الأول بالعالم، بنشر تقرير حول البلدان التي قدمت طلبات لإدارة الموقع من أجل مدها ببيانات بعد رواد هذه الشبكة، والمثير في الأمر هو غياب المغرب عن هذه اللائحة المعنونة تحت اسم "طلبات حكومية" ضمت البلدان التي طلبت الحصول على معلومات شخصية عن مواطنيها، وشملت الأشهر الستة الأولى من هذه السنة. واعتبرت هذه المفاجئة بمثابة رد مباشر من إدارة الفايسبوك على اتهامات عميل وكالة الأمن القومي ادوارد سنودن الذي يتواجد حاليا في روسيا كلاجئ سياسي، حيث أدلى بمعلومات مفادها أن مواقع أنترنيت عملاقة مثل غوغل وسكايب و ياهوو وتويتر و آبل أطراف مشاركة في برنامج "PRISM" الذي أطلقته وكالة الأمن القومي الأمريكية تحت إشراف الرئيس الأسبق جورج بوش غداة أحداث ال 11 من شتنبر، ذات البرنامج يعطي للوكالة الولوج المباشر لجميع المعلومات المتعلقة بالمنخرطين بهذه المواقع وخاصة الأجانب منهم.