منحت السلطات الروسية للأمريكي إدوارد سنودن لجوءا سياسيا لسنة واحدة على أراضيها، وهو ما سمح له بمغادرة مطار موسكو والذي يتواجد فيه منذ يونيو الماضي. القرار أزعج المسؤولين الأمريكيين، والذين كانوا يرغبون في الحصول على موظف وكالة الإستخبارات الأمريكية بأي ثمن، بعد إقدامه على تسريب تفاصيل برنامجها للمراقبة الإلكترونية، والذي سمح بالكشف عن تنصت وكالة الأمن القومي بشكل مباشر على سيرفرات تسع شركات أنترنيت كبرى من بينها فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وياهو لتتبع الاتصالات الإلكترونية عبر برنامج المراقبة المعروف باسم بريزم. كما أظهرت وثائق سنودن أن السلطات الأمريكية دأبت على تتبع سجلات البيانات الهاتفية للعشرات من الملايين من الأمريكيين، كما أنها منحت جهاز "ادارة الاتصالات الحكومية" الاستخباري البريطاني ما يناهز 150 مليون دولار للحصول على معلومات إستخباراتية، وهو الأمر الذي أزعج حلفاء الولاياتالمتحدة الأوروبيين