قالت مصادر إعلامية إن المصالح الأمنية استمعت صباح اليوم لرجل يحتجز ابنته، منذ حوالي عشر سنوات، في "عشة"، في "حوش"، عند مدخل منزله، في مدينة اليوسفية. وأوضحت مصادر حقوقية ل" منارة "التي أوردت هذا الخبر أن الفتاة المحتجزة، حسب شهادة الجيران، في كامل قواها العقلية، احتجزت، منذ تزوج والدها بزوجة ثانية، بعد وفاة والدتها، في "عشة"، عند مدخل باب منزله، مثل كلب، في حي البلوك بمدينة اليوسفية، منذ حوالي 10 سنوات خلت وكشف رضوان العيروكي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مراكشآسفي، ممثلا لإقليم اليوسفية،لذات الجريدة أنه هو من اتصل بالشرطة القضائية، لإخبارهم بالواقعة، قبل انتقال المصالح الأمنية إلى عين المكان، ومعاينة الظروف الكارثية، والمأساوية، على حد تعبيره، التي تعيش فيها الفتاة. وأكد العيروكي أن تدخله جاء بناء شكاية من ، من جيران الضحية، الذين اتصلوا به وأخبروه بمعاناة الفتاة في ظروف لا إنسانية، منذ وفاة أمها، وزواج أبيها بامرأة ثانية. وكشف ذات المصدر عن كون المعاينة الأولية أن للفتاة،أثبتت أنها توجد في وضع صحي جد متدهور، مشيرا إلى سائل يخرج من رأسها، وأنها، حسب الجيران، لم تستعمل الحفاظات ولا أي شيء آخر خلال فترة العادة الشهرية، وتقضي حاجتها البيولوجية، في نفس مكان تناولها "الطعام"، في تلك العشة التي بناها والدها، لتكون مقر إيوائها رفقة أخيها الذي توفي جراء الإهمال ايضا، في يناير الماضي، بعد عشر سنوات من المعاناة. وأضاف الحقوقي أن كل سكان الحي أجمعوا على أن الفتاة والشاب المتوفى لا يعنيان من أي مرض نفسي أو عقلي، وانهما كانا في صحة جيدة، قبل احتجازهما، وعيشهما في وضع لا إنساني، عكس باقي إخوتهما من الزوجة والدهما.