دعا وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين للنزول في مظاهرات يوم الجمعة المقبل لمنحه تفويض بالتعامل مع "العنف والإرهاب المحتمل" في البلاد. وجاءت الدعوة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد اضطرابات أمنية وأعمال عنف كان آخرها الهجوم صباح الأربعاء على قسم للشرطة في مدينة المنصورة بدلتا النيل، ومقتل متظاهرين اثنين من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في إطلاق نار بالعاصمة القاهرة. وكان أنصار الرئيس المعزول قد دعوا إلى مظاهرات يتوقعون أن تكون حاشدة يوم الجمعة. ونفى السيسي خداع الرئيس المعزول قائلا "لم أخدع الرئيس محمد مرسي. وما اتخذناه من موقف كان نابعا من مبادئ وقيم شريفة". وتتهم جماعة الإخوان المسلمين الذي ينتمي إليها مرسي قادة الجيش بالقيام بانقلاب على الشرعية بالإطاحة بالرئيس المنتخب. وكان الجيش قد عزل مرسي في الثالث من الشهر الجاري واحتجزه في مكان غير معلوم، بعد احتجاجات شعبية. كما وضع "خارطة مستقبل" تولى بمقتضاها رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة البلاد ، وأوقف العمل بالدستور حتى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وأوضح السيسي، في خطاب ألقاه خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من ضباط القوات البحرية والدفاع الجوي، أن كان يبحث عن "آلية للتغيير بدلا من خروج المظاهرات بالملايين". وقال "الشرعية يمنحها الشعب وبإمكانه رفضها ونحن عند حسن ظن الشعب". "جهاد في سبيل الله" وقال وزير الدفاع المصري "لقد قدمنا للرئيس السابق ثلاث مرات تقديرات استراتيجية ورؤيتنا لتطور الأحداث واقتراحات حل الأزمة ونصحناه بأن يكون رئيسا لكل المصريين". وأشار إلى أنه توقف في نهاية مارس الماضي عن إسداء النصح لمؤسسة الرئاسة. وكشف السيسي أنه نصح التيار الإسلامي بعدم التقدم بمرشح خلال الانتخابات الرئاسية الماضية خشية تحول المجتمع المصري إلى تيارين أحدهما يظن أنه "يجاهد في سبيل الدين". ويرفض الجيش المصري الاتهامات بأن عزله للرئيس مرسي كان انقلابا عسكريا ويرى أنه جاء استجابة لمطالب المحتجين. وقال السيسي " أبلغنا جميع المؤسسات والاطراف الدولية اننا بصدد اجراء انتخابات واذا كان التيار الاسلامي يتمتع بالمصداقية في الشارع فليثبت ذلك في الانتخابات القادمة رابط الفيديو : ". http://bouzypress.com/videos/2006.html