ألقت مروحيات الجيش المصري قبيل الفجر منشورات على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي و المعتصمين بميدان رابعة العدوية ناشدت من خلاله المعتصمين فض اعتصامهم متعهدة بعدم ملاحقتهم قانونيا . وجاء في منشورات الجيش المصري الذي خاطب شباب التيارات الدينية " لا يوجد من المصريين من يشكك في وطنيتكم وانتمائكم و اخلاصكم و عطائكم الصادق لهذا الوطن شأنكم كشأن باقي المصريين" . وأضاف أن "الاجراءات التي اتخذت لم تكن موجهة أبداً ضدكم ولم تكن تقليلاً من دوركم ولا مكانكم في المسيرة الوطنية السلمية ولا تفصلكم عن جسد مصر الواحد ونحن علي يقين تام من حرصكم على استقرار مصر فمن يرد منكم أن يفض اعتصامه فليتوكل على الله". كما أكد " أنه لا ملاحقة لأحد يترك الميدان ويعود لبيته"، ناشدهم "ضرورة المحافظة على السلمية وعدم الاقتراب من المنشئات الهامة بالدولة والمنشئات والوحدات العسكرية". وردت المنصة الرئيسة للاعتصام في رابعة العدوية على هذه المنشورات بالقول : "لم نعتصم من أجل الخوف من الاعتقالات، ولكن من أجل احترام حق الشعب في اختيار رئيسه". وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي الذي تولى الرد على هذه المنشورات بأن الجيش بعد هذه الخطوة سيرسل مدسوسين لكي يقنعوا الناس بضرورة إخلاء ميدان رابعة العدوية تماما كما فعل حسني مبارك قبل خلعه . وأكد البلتاجي أن منشورات الجيش لا قيمة لها ، وأن المعتصمين لن ينسحبوا من رابعة العدوية حتى تتحقق أربعة شروط من بينها تنحية القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي ومحاكمته ، وعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي لمنصبه.