قال بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أمس الخميس إن المملكة المغربية "لا يسعها سوى التنديد بشدة بروح ومنطوق هذه التصريحات، والتعبير عن أسفها الشديد إزاء هذه المواقف المتجاوزة في منهجيتها وغير المبررة في محتواها". واعتبر البيان أن الشروط التي كان قد حددها، مؤخرا الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لفتح الحدود لا أساس لها وغير مفهومة ، مشددا على أن تلك الشروط تثير "لدى المغرب تحفظات قوية جدا وتساؤلات مشروعة". وأكد البيان على أن "مجرد وضع شروط أحادية الجانب لتطبيع العلاقات الثنائية يعد ممارسة ماضوية، وتعكس ثقافة سياسية تعود لحقبة عفا عنها الزمن، في تناقض تام مع متطلبات وآفاق القرن ال 21". وجدد البيان أسف المسؤولين المغاربة لكون "الجزائر نقضت، من جانب واحد، اتفاقية أبرمت على أعلى مستوى، وتم التأكيد عليها غير ما مرة، وهي فصل التعاطي مع ملف الصحراء المغربية عن تطور العلاقات الثنائية". ذات البيان ذكر بأن المغرب، "احترم بشكل كامل، المقاربة التي تم وضعها والتي تحمي المسلسل الثنائي وتترك، بالموازاة مع ذلك وبشكل منفصل، البلدين يدافعان عن وجهتي نظرهما حول قضية الصحراء المغربية". ووصف البيان الشروط التي كان قد حددها، مؤخرا الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لفتح الحدود بأنها دليل على تنكر الجزائر، مرة أخرى، لالتزامات قطعتها على نفسها، مشهدا في ذات الوقت المنتظم الدولي على هذه الانعطافة الإضافية إزاء المقاربات المتفق عليها". وخلص البيان بالتأكيد على أنه "لا أحد يملك الحق في رهن مصير ساكنة، كما لا يوجد هناك أي مبرر لمعاكسة تطلعات الشعبين الشقيقين، ولاسيما حقهما المعترف به في حرية التنقل".
وكانت الجزائر قد أعلنت مؤخرا عن ثلاثة شروط رئيسية لإعادة فتح الحدود البرية المغلقة مع المغرب منذ عام 1994. وتمثلت الشروط الجزائرية كما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني في " الوقف الفوري لحملة التشويه التي تقودها الدوائر المغربية الرسمية وغير الرسمية ضد الجزائر"" ، و "رفض تدخل أي طرف ثالث بشأن ملف فتح الحدود بين الجزائر والمغرب ، و "وقف تدفق المخدرات والتهريب السري لها من المغرب الى الجزائر مناقشة فتح الحدود بين البلدين " ". جدير بالذكر أن الحدود البرية بين الجزائر والمغرب أغلقت منذ أبريل 1994، بعد قرار المغرب فرض التأشيرة على الرعايا الجزائريين، عقب تفجير فندق "أطلس آسني" بمراكش، والذي اتهمت الرباط الاستخبارات الجزائرية بالوقوف وراءه. بيني وبينكم أول مرة كانسمع وكانقرى شي بيان معقول لوزارة الخارجية المغربية والله أعلم